مصباح القاري لجامع البخاري

باب: جعل الرحمة في مئة جزء

          ░19▒ بابٌ: جعَلَ الرَّحمةَ فِي مئَةَ جُزءٍ
          إنما يرحمُ بالكلمةِ / الظَّرفية؛ لينبِّه على أنها ثابتةٌ في متنِ الحديثِ، فيحتملُ أنها زائدةٌ، ويحتملُ أنها متعلِّقة بمحذوفٍ.
          وفيه نوعُ مبالغةٍ حيث جعلها مَظروفاً لها؛ يعني: وهيَ بحيث لا يفوتُ منها شيءٌ، ورحمة الله غيرُ مُتناهيةٍ إلى مائة، ولا أكثرَ ممَّا يدركُه العدُّ فذكرَ المائةَ تقريباً للأفهامِ.