مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الثاء مع العين

          الثَّاء مع العَين
          287- قوله: «يثعَبُ دماً»؛ أي: ينفَجِر، وكذلك: «يثعَبُ فيه مِيزَابان».
          ورُوِي: «يَعُبُّ» و«يَغُتُّ»، و«مَثاعِبُ المَدينةِ» [خ¦6093] جمعُ مَثعَب وهي مَسايلُ مِياهِهَا.
          288- وقوله: «كأنَّهم الثَّعارير» فسَّرها في الحَديثِ بـ «الضَّغابِيسُ» [خ¦6558]، قال ابنُ الأعرابيِّ: هي قِثَّاء صِغارٌ، وقال أبو عُبيدٍ: هي شِبه قِثَّاء صَغِير يُؤكَل يعني «الضَّغابِيس»، قال: وهي الشَّعارِير أيضاً بالشِّين، وقال غيرُه: «الثعارير» واحدُها ثُعرور، وهي رؤُوسُ الطَّراثيثِ، تكون بِيضاً، شُبِّهوا بها، وقيل: هو شيءٌ يخرُج في أصولِ السَّمُر، قال: و«الضَّغابِيسُ» شِبه العَراجِين، تنبُت في أصُولِ الثُّمامِ، قال: و«الثَّعارير» الطَّراثِيثُ، والطُّرثُوث نباتٌ كالقُطنِ مُستَطِيل، وقيل: «الثَّعارِير» شِبهُ العَساليج تنبُت في الثُّمامِ.
          وفي «الجمهرة»: الطُّرثوثُ نبتٌ ينبُت في الرَّمل، وقال الأصمعيُّ: «الضغابِيسُ»: نبتٌ ينبُت في أصول الثُّمامِ، يُشبِه الهِلْيَون، يُسلَق ثمَّ يُؤكَل بالخلِّ والزَّيتِ، وقيل: هو نبتٌ بالحِجاز ينبُت في أجواف الشَّجر في الإذْخِر، يخرُج قدر شِبْر في دِقَّة الأصبع أو أرقَّ منها لا ورق له، أخضر في غُبرةٍ، فيه حموضةٌ يُؤكل نيَّاً، وقيل: يُسمَّى بذلك ما دام رطباً، فإذا اكتمَل فهو «الثَّعارِير»، وقيل: «الثَّعارِير» هو البياض الذي أسفل «الضَّغابِيس»، وقيل: «الثَّعارِير» هو الأقِطُ ما دام رطباً. /
          ووجَدت للقابِسيِّ هي صدفُ الجَوهَر، وقد يعضدُ هذا قولُه في الحَديثِ الآخَر: «كأنَّهم اللُّؤلُؤ» [خ¦7439]، وقولُه في الحَديثِ: «فينبُتون كما تنبُت الثَّعارِيرُ»، و«كأنَّهم الضَّغابِيسُ» [خ¦6558] يدُلُّ على أنَّه ما ذكَرْناه قبل.