الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: أن رسول الله غزا خيبر

          1780- مسلمٌ: عنْ أنسٍ: أنَّ رسولَ اللهِ صلعم غزا خيبرَ، قالَ: فصلَّينا عندها صلاةَ الغداةِ بغَلَسٍ، فركبَ النَّبيُّ صلعم، وركبَ أبو طلحةَ وأنا رديفُ أبي طلحةَ، فأجرى نبيُّ الله(1) صلعم في زُقاقِ خيبرَ، وإنَّ رُكْبَتي لتَمَسُّ فخذَ نبيِّ الله صلعم، وانحسرَ الإزارُ عن فخذِ نبيِّ الله صلعم، [فإنِّي لأرى بياضَ فخذِ نبيِّ الله صلعم](2) ، فلمَّا دخلَ القريةَ قالَ: «اللهُ أكبرُ، خَرِبَتْ خيبرُ، إنَّا إذَا نزلنا بساحةِ قومٍ؛ {فَسَاءَ صَبَاحُ المُنْذَرِيْنَ} [الصافات:177] » قالها ثلاثَ مرَّاتٍ، قالَ: وقد خرجَ القومُ إلى أعمالهم، فقالوا: محمَّدٌ(3) ، قالَ عبدُ العزيزِ: وقالَ بعضُ أصحابنا: محمَّدٌ والخميسُ، قالَ: وأصبناها عنوةً، وجُمِعَ السَّبْيُ، فجاءهُ دِحْيةُ، فقالَ: يا رسولَ الله؛ أعطني جاريةً منَ السَّبيِ فقالَ(4) : «اذهبْ فخذْ جاريةً» فأخذَ صفيَّةَ بنتَ حُيَيٍّ، فجاءَ رجلٌ إلى النَّبيِّ(5) صلعم فقالَ: يا نبيَّ الله؛ أعطيتَ دِحيةَ صفيَّةَ بنتَ حُيَيٍّ سيِّدةَ قريظةَ والنَّضيرِ؟ مَا تصلُحُ إلَّا لكَ، قالَ: «ادعُوهُ بها» قالَ: فجاءَ بها، فلمَّا نظرَ إليها النَّبيُّ صلعم قالَ: «خذْ جاريةً منَ السَّبيِ غيرَها» قالَ: وأعتقَها وتزوَّجَها، فقالَ لهُ ثابتٌ: يا أبا حمزةَ؛ مَا أصْدَقَها؟ قالَ: نفسَها، أعْتَقَها وتزوَّجها حَتَّى إذَا كانَ بالطَّريقِ جهَّزَتْها لهُ أمُّ سُليمٍ، فأهدتْها لهُ منَ اللَّيلِ، فأصبحَ النَّبيُّ صلعم عروسًا، فقالَ: «منْ كانَ عندهُ شيءٌ فليجئْ بِهِ» قالَ: وبسطَ نِطَعًا، قالَ: فجعلَ الرَّجُلُ يجيءُ بالأَقِطِ، وجعلَ الرَّجُلُ يجيءُ بالتَّمرِ، وجعلَ الرَّجُلُ يجيءُ بالسَّمنِ، فحاسوا حيسًا، فكانت وليمةَ رسولِ اللهِ صلعم. [خ¦371]
          وفي لفظٍ آخر: جعل عِتقها صَداقَهَا. [خ¦4200]
          [وفي آخرَ: أصدَقَها عِتقَها](6) .
          وقالَ البُخاريُّ بعدَ قولهِ: والخميسُ، فرفعَ النَّبيُّ صلعم يَدَيْهِ(7) وقالَ: اللهُ أكبرُ. [خ¦2991]


[1] في (ت) و(ح) و(ش): (النبي).
[2] سقط من (ي).
[3] زيد في المطبوع: (والله).
[4] في (أ) و(ج) و(ق) و(ك): (قال).
[5] في (ت) و(ح) و(ش): (نبيِّ الله).
[6] سقط من (أ) و(ق) و(ي).
[7] في (ت) و(ح) و(ش): (رأسه).