الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: ما بال أقوام قالوا كذا وكذا لكني أصلي وأنام وأصوم وأفطر

          1733- مسلمٌ: عنْ أنسِ بنِ مالكٍ: أنَّ نفرًا منْ أصحابِ رسولِ اللهِ صلعم سألوا أزواجَ(1) النَّبيِّ صلعم عنْ عملِهِ في السِّرِّ، فقالَ بعضُهم: لا أتزوَّجُ النِّساءَ، وقال بعضهم: لا آكلُ اللَّحمَ، وقالَ بعضهم: لا أنامُ على فراشٍ، فحَمِدَ اللهَ وأثنى عليهِ، فقالَ: «مَا بالُ أقوامٍ قالوا كذا وكذا، لكنِّي أصلِّي وأنامُ، وأصومُ وأُفطرُ، وأتزوَّجُ النِّساءَ، فمَنْ رغِبَ عنْ سنَّتي؛ فليسَ منِّي».
          - البخاري: عنْ أنسٍ قالَ: جاءَ ثلاثةُ رهطٍ إلى بيوتِ أزواجِ النَّبيِّ صلعم يسألونَ عنْ عِبادةِ النَّبيِّ صلعم، فلمَّا أُخبروا كأنَّهم تقالُّوها؛ فقالوا: وأينَ نحنُ منَ النَّبيِّ صلعم؟ قدْ غفرَ اللهُ لهُ مَا تقدَّمَ مِنْ ذنبهِ وما تأخَّرَ، فقالَ أحدهمْ: أمَّا [أنا](2) ؛ فإنِّي أصلِّي اللَّيلَ أبدًا، وقالَ آخرُ: أنا أصومُ الدَّهرَ ولا أُفطرُ، وقالَ آخرُ: وأنا أعتزلُ النِّساءَ فلا(3) أتزوَّجُ أبدًا، فجاءَ رسولُ اللهِ صلعم إليهم، فقالَ: «أنتمُ الذينَ قلتم كذا وكذا، أما واللهِ إنِّي لأخشاكم للهِ وأتقاكم لهُ، لكنَّني(4) أصومُ وأفطرُ، وأصلِّي وأرقدُ، وأتزوَّجُ النِّساءَ، فمَنْ رغبَ عنْ سنَّتي؛ فليسَ منِّي». [خ¦5063]


[1] في (ي): (زوج).
[2] سقط من (ي).
[3] في (ت) و(ح) و(ش): (ولا).
[4] في غير (ق) و(ي): (لكني).