الهداية والإرشاد في معرفة أهل الثقة والسداد الذين أخرج لهم البخاري في جامعه

رملة بنت أبي سفيان

          7- رملة بنت أبي سفيان _واسمه صخر_ بن حرب بن أميَّة بن عبد شمس بن عبد مناف(1) :
          وهي أمُّ حبيبة أخت معاوية بن أبي سفيان، القرشيَّة، الأمويَّة، المدنيَّة، زوج النَّبيِّ صلعم.
          وأمُّها: آمنة بنت عبد العزَّى بن حُرثان بن عوف بن عبيد بن عويج بن عَدِيِّ بن كعب.
          وكانت قبل أن يتزوَّجها رسول الله صلعم تحت عبيد الله بن جحش الأسديِّ أسد خزيمة، وكان خرج بها من مكَّة مهاجِرًا إلى أرض الحبشة، وافتتن(2) عبيد الله وتنصَّر بها، ومات على النصرانيَّة، وأبت أمُّ حبيبة أن تتنصَّر، فأتمَّ الله لها الإسلام والهجرة وعصمها حتَّى قدمت المدينة، فخطبها رسول الله صلعم، فزوجها إياه عُثْمَان بن عفَّان. /
          ويقال: تزوَّجها النَّبيُّ صلعم وهي بأرض الحبشة، زوَّجها إياه النجاشيُّ، ومهرها أربعة آلاف درهم، وجهَّزها من عنده، وبعث بها إلى النَّبيِّ ◙(3) مع شُرَحبيل بن حسنة، وما بعث النَّبيُّ ◙(4) إليها بشيء.
          وقال أبو عبيدة وخليفة بن خيَّاط: تزوَّجها رسول الله(5) صلعم في سنة ستٍّ من الهجرة، قال خليفة: ودخل بها في سنة سبع من الهجرة.
          وسمعت أمُّ حبيبة النَّبيَّ صلعم.
          وحدَّثَت عن زينب بنت جحشٍ عنه أيضًا.
          روت(6) عنها زينب بنت أبي سلمة بن عبد الأسد في الجنائز [خ¦1280] [خ¦1281]، والنِّكاح [خ¦5101] [خ¦5106] [خ¦5107] [خ¦5123]، والطَّلاق [خ¦5334] [خ¦5339] [خ¦5345] [خ¦5372]، وبدء الخلق [خ¦3346]، وصفة النَّبيِّ صلعم [خ¦3598]، والفتن [خ¦7059] [خ¦7135].
          قال ابن أبي خيثمة: توفِّيت قبل موت معاوية بسنة، وتوفِّي معاوية في رجب سنة ستِّين.
          قال أبو نصر: كأنَّها(7) ماتت في سنة تسع وخمسين من الهجرة على ما ذكره ابن أبي خيثمة.
          وقال محمَّد بن سعد: قال الواقديُّ: وفيها _يعني: في سنة أربع وأربعين_ توفِّيت أمُّ حبيبة زوج النَّبيِّ صلعم.


[1] ما بين معقوفين زيادة من (ي).
[2] في (ي) و (و): (فافتتن).
[3] في باقي النسخ: (صلعم).
[4] في (ي) و (و): (صلعم).
[5] في (و): (صلعم).
[6] في (و): (روى).
[7] في (ي) و (و): (فكأنَّها).