الهداية والإرشاد في معرفة أهل الثقة والسداد الذين أخرج لهم البخاري في جامعه

حفصة بنت عمر بن الخطاب

          4- حفصة بنت عمر بن الخطَّاب بن نُفيل بن عبد العزَّى بن رياح بن عبد الله بن قُرط بن رَزاح بن عَدِيِّ بن كعب بن لُؤيِّ بن غالب:
          القرشيَّة العدويَّة المدنيَّة، زوج النبيِّ صلعم.
          وأمُّها زينب بنت مظعون بن حبيب بن وَهْب بن حُذافة بن جُمَح، أخت عُثْمَان بن مظعون، / وعبد الله بن مظعون وقُدامة بني مظعون.
          وحفصة هي أخت عبد الله بن عمر لأبيه وأمِّه، وكانت قبل أن يتزوَّجها رسول الله صلعم تحت خُنَيْس بن حُذافة السهميِّ _هكذا قال قتادة وعبد الله بن محمَّد بن عَقيل.
          وقال عُقيل بن خالد عن الزُّهريِّ: حُبيش(1) بن حذافة.
          وقال يونس بن يزيد عن الزُّهريِّ خَنِيْس بن حذافة(2) بنصب الخاء وكسر النون.
          وقال ابن أبي خيثمة: هو(3) خُنيس بن حذافة بن قيس بن عَدِيِّ بن سعد بن سهم السَّهمي، أخبرني ذلك رجلٌ من بني سهمٍ من أهل المدينة
_ فمات عنها(4).
          وقال أبو عبيدة مَعْمَر بن المثنَّى: تزوَّجها(5) النبيُّ صلعم بالمدينة سنة اثنتين من الهجرة، وقال الواقديُّ وخليفة بن خيُّاط والمدائنيُّ علي بن محمَّد: تزوَّجها سنة ثلاث، فالله أعلم.
          وكان النَّبيُّ صلعم طلَّقها تطليقة واحدةً، فراجعها، ثُمَّ قال: «قال لي جبريل ◙: راجعْ حفصة؛ فإنَّها صوَّامة قوَّامة، وإنَّها زوجتك في الجنَّة»[خ¦151] [خ¦934] [خ¦1401] [خ¦6753].
          وسمعت حفصة من النَّبيِّ صلعم.
          روى عنها أخوها عبد الله بن عمر في الصَّلاة [خ¦618]، وغير موضعٍ [خ¦971] [خ¦1172].
          وقال ابن أبي خيثمة: توفِّيت في أوَّل ما بويع معاوية، وبويع معاوية في جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين.
          وقال محمَّد بن سعد: قال الواقديُّ: وفيها _يعني في سنة خمس وأربعين_ توفِّيت حفصة بنت عمر، وصلى عليها مروان بن الحكم، وهو أمير المدينة. /


[1] في (ي): (حنيس).
[2] في (و): (حدافة).
[3] في (و): (وهو).
[4] زاد في (ط): (سنة ثنتين. قال الواقديُّ وخليفة بن خيَّاط والمدائنيُّ).
[5] في (ي) و (و): (فتزوجها).