إرشاد الساري إلى اختصار صحيح البخاري

حديث: الخيل لرجل أجر، ولرجل ستر

          724- حَدِيثُهُ: «الخَيْلُ لِرَجُلٍ أَجْرٌ، وَلِرَجُلٍ سِتْرٌ، وَعَلَى رَجُلٍ وِزْرٌ؛ فَأَمَّا الَّذِي لَهُ أَجْرٌ فَرَجُلٌ رَبَطَهَا فِي سَبِيلِ اللهِ، فَأَطَالَ بِهَا فِي مَرْجٍ أَو رَوْضَةٍ، فَمَا أَصَابَتْ فِي طِيْلِهَا ذَلِكَ مِنَ المَرْجِ أَوِ الرَّوْضَةِ؛ كَانَ(1) لَهُ حَسَنَاتٌ، وَلَو أَنَّهُ انْقَطَعَ طِيْلُهَا، فَاسْتَنَّتْ شَرَفًا أَو شَرَفَيْنِ؛ كَانَتْ آثَارُهَا وَأَرْوَاثُهَا حَسَناتٍ لَهُ، وَلَو أَنَّهَا مَرَّتْ بِنَهَرٍ، فَشَرِبَتْ مِنْهُ وَلَمْ تُرِدْ أَنْ تَسْقِيَ لَهُ؛ كَانَ ذَلِكَ حَسَنَاتٍ لَهُ، فَهِيَ لِذَلِكَ أَجْرٌ، وَرَجُلٌ رَبَطَهَا تَغَنِّيًا وَتَعَفُّفًا، ثُمَّ لَمْ يَنْسَ حَقَّ اللهِ فِي رِقَابِهَا وَلَا ظُهُورِهَا، فَهِيَ لِذَلِكَ سِتْرٌ، وَرَجُلٌ رَبَطَهَا فَخْرًا وَرِيَاءً وَنِوَاءً لِأَهْلِ الإِسْلَامِ؛ فَهِيَ عَلَى ذَلِكَ وِزْرٌ». وَسُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلعم عَنِ الحُمُرِ، فَقَالَ: «مَا أُنْزِلَ(2) عَلَيَّ فِيهَا شَيْءٌ إِلَّا هَذِهِ الآيَةُ الجَامِعَةُ الفَاذَّةُ: {فَمَنْ (3) يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ . وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}[الزلزلة:7-8]». [خ¦2371]


[1] كذا في (ب)، وهي رواية أبي ذرٍّ، وفي «اليونينية»: (كَانَتْ).
[2] في (ب): (مَا أنزل اللهُ)، والمثبت من «اليونينية»، ولعلَّه هو الصواب.
[3] في (ب): (من)، والمثبت موافق للتلاوة.