إرشاد الساري إلى اختصار صحيح البخاري

حديث: إن الله خير عبدًا بين الدنيا وبين ما عنده

          707- حَدِيثُهُ(1) / : عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ قَالَ: خَطَبَ رَسُولُ اللهِ صلعم النَّاسَ، فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ ╡ خَيَّرَ عَبْدًا بَينَ الدُّنْيَا وَبَينَ مَا عِنْدَهُ، فَاخْتَارَ ذَلِكَ العَبْدُ مَا عِنْدَ اللهِ ╡» قَالَ: فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِ، فَعَجِبْنَا لِبُكَائِهِ أَنْ يُخْبِرَ رَسُولُ الله صلعم عَنْ عَبْدٍ خُيِّرَ! كَانَ رَسُولُ اللهِ صلعم هُوَ المُخَيَّرَ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ أَعْلَمَنَا، وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلعم: «إِنَّ مِنْ أَمَنِّ النَّاسِ عَلَيَّ فِي صُحْبَتِهِ وَمَالِهِ أَبَا(2) بَكْرٍ رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِ، وَلَو كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا غَيرَ رَبِّي ╡ لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ ☺، وَلَكِنْ أُخُوَّةُ الإِسْلَامِ وَمَوَدَّتُهُ، لَا يَبْقَيَنَّ(3) فِي المَسْجِدِ بَابٌ إِلَّا سُدَّ إِلَّا بَابَ(4) أَبِي بَكْرٍ». [خ¦3654]
          وَفِي لَفْظٍ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلعم فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ عَاصِبًا(5) رَأْسَهُ بِخِرْقَةٍ، فَقَعَدَ عَلَى المِنْبَرِ، فَحَمَدَ اللهَ، وَأَثْنَى عَلَيهِ، ثُمَّ قَالَ: «لَيسَ مِنَ النَّاسِ أَحَدٌ أَمَنَّ عَلَيَّ فِي نَفْسِهِ وَمَالِهِ مِنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي قُحَافَةَ، وَلَو كُنْتُ مُتَّخِذًا مِنَ النَّاسِ خَلِيلًا لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلًا، وَلَكِنْ خُلَّةُ الإِسْلَامِ أَفْضَلُ، سُدُّوا عَنِّي كُلَّ خَوْخَةٍ فِي هَذَا المَسْجِدِ غَيرَ خَوْخَةِ أَبِي بَكْرٍ». [خ¦467]


[1] قبله: في هامش (ب): (في فضائل أبي بكر الصِّدِّيق ╩).
[2] في (أ): (أبو).
[3] في (أ): (يُبقينَّ).
[4] في (أ): (بابُ).
[5] كذا في النسختين، وهي رواية أبي ذر والأصيلي وابن عساكر وأبي الوقت وعط، ورواية «اليونينية»: (عاصبٌ).