إرشاد الساري إلى اختصار صحيح البخاري

حديث: من القوم؟ أو من الوفد؟

          1451- حَدِيثُهُ: أَنَّ وَفْدَ عَبْدِ القَيْسِ لَمَّا أَتَوا النَّبِيَّ صلعم قَالَ: «مَنِ القَومُ؟ أَو مَنِ الوَفْدُ؟» قَالُوا: رَبِيعَةُ، قَالَ: «مَرْحَبًا بِالقَومِ _أَو بِالوَفْدِ_ غَيرَ خَزَايَا وَلَا نَدَامَى»، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ؛ إِنَّا لَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَأْتِيَكَ إِلَّا فِي الشَّهْرِ(1) الحَرَامِ، وَبَينَنَا وَبَينَكَ هَذَا الحَيُّ مِنْ كُفَّارِ مُضَرَ، فَمُرْنَا بِأَمْرٍ فَصْلٍ نُخْبِرْ بِهِ مَنْ وَرَاءَنَا، وَنَدْخُلْ بِهِ الجَنَّةَ، وَسَأَلُوهُ عَنِ الأَشْرِبَةِ، فَأَمَرَهُمْ بِأَرْبَعٍ وَنَهَاهُمْ عَنْ أَرْبَعٍ، أَمَرَهُمْ بِالإِيمَانِ بِاللهِ وَحْدَهُ، قَالَ: «أَتَدْرُونَ مَا الإِيمَانُ بِاللهِ وَحْدَهُ؟» قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ [وَفِي لَفْظٍ: شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَعَقَدَ بِيَدِهِ](2)، وَإِقَامُ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ، وَصِيَامُ(3) رَمَضَانَ، وَأَنْ تُعْطُوا مِنَ المَغْنَمِ الخُمُسَ»، وَنَهَاهُمْ عَنْ أَرْبَعٍ؛ عَنِ الحَنْتَمِ وَالدُّبَّاءِ وَالنَّقَيرِ وَالمُزَفَّتِ، وَرُبَّمَا قَالَ: المُقَيَّرِ، وَقَالَ: «اِحْفَظُوهُنَّ وَأَخْبِرُوا بِهِنَّ مَنْ وَرَاءَكُمْ». [خ¦53] [خ¦3095]


[1] كذا في النُّسخَتَين، وهي رواية أبي ذر عن الكشميهني، ورواية ابن عساكر وأبي الوقت، ورواية «اليونينية»: (شهر).
[2] ما بين معقوفين مثبت من هامش (أ)، وليس في (ب).
[3] في (ب): (وإقامِ... وإيتاءِ... وصيامِ)، ولعله لا يصح، وفي (أ) بلا تشكيل.