إرشاد الساري إلى اختصار صحيح البخاري

حديث: مثل المسلمين واليهود والنصارى

          1506- حَدِيثُهُ صلعم: «مَثَلُ المُسْلِمِينَ وَاليَهُودِ وَالنَّصَارَى كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَأْجَرَ قَومًا يَعْمَلُونَ لَهُ عَمَلًا يَومًا إِلَى اللَّيلِ عَلَى أَجْرٍ مَعْلُومٍ، فَعَمِلُوا لَهُ إِلَى نِصْفِ النَّهَارِ، فَقَالُوا: لَا حَاجَةَ لَنَا إِلَى أَجْرِكَ الَّذِي شَرَطْتَ لَنَا، وَمَا عَمِلْنَا بَاطِلٌ، فَقَالَ لَهُمْ(1): لَا تَفْعَلُوا، أَكْمِلُوا بَقِيَّةَ عَمَلِكُمْ، وَخُذُوا أَجْرَكُمْ كَامِلًا، فَأَبَوا، وَتَرَكُوا، وَاسْتَأْجَرَ(2) آخَرِينَ(3) بَعْدَهُمْ، فَقَالَ: أَكْمِلُوا بَقِيَّةَ يَومِكُمْ(4) هَذَا، وَلَكُمُ(5) الَّذِي شَرَطْتُ لَهُمْ / مِنَ الأَجْرِ، فَعَمِلُوا، حَتَّى إِذَا كَانَ حِيْن صَلَاةِ العَصْرِ، قَالُوا(6) لَكَ: مَا عَمِلْنَا بَاطِلٌ، وَلَكَ الأَجْرُ الَّذِي جَعَلْتَ لَنَا فِيهِ(7)، فَقَالَ(8): أَكْمِلُوا بَقِيَّةَ عَمَلِكُمْ(9)، فَإِنَّمَا بَقِيَ مِنَ النَّهَارِ شَيءٌ يَسِيرٌ، فَأَبَوا(10)، فَاسْتَأْجَرَ(11) قَومًا أَنْ يَعْمَلُوا لَهُ بَقِيَّةَ يَومِهِمْ، فَعَمِلُوا بَقِيَّةَ يَومِهِمْ، حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ، وَاسْتَكْمَلُوا أَجْرَ الفَرِيقَينِ كِلَيهِمَا(12)، فَذَلِكَ مَثَلُهُمْ وَمَثَلُ مَا قَبِلُوا مِنْ هَذَا النُّورِ». [خ¦2271]


[1] (لهم): ليس في (أ).
[2] في (ب): (فاستأجر).
[3] كذا في النُّسخَتَين، وهي رواية أبي ذر وأبي الوقت، ورواية «اليونينية»: (أَجيرين).
[4] كذا في النُّسخَتَين، وهي رواية أبي ذر وأبي الوقت، ورواية «اليونينية»: (أكملا بقية يومكما)، وزيد في (ب): (وَخُذُوا أَجْرَكُمْ كَامِلًا، فَأَبَوا، وَتَرَكُوا، وَاسْتَأْجَرَ آخَرِين بَعْدَهُمْ، فَقَالَ: أَكْمِلُوا بَقِيَّةَ يَومِكُمْ)، وهو تكرار.
[5] كذا في النُّسخَتَين، وهي رواية أبي ذر وأبي الوقت، ورواية «اليونينية»: (ولكما).
[6] كذا في النُّسخَتَين، وهي رواية أبي ذر، ورواية «اليونينية»: (قالا).
[7] (فيه): ليس في (ب).
[8] في (أ): (فقالوا)، والمثبت من(ب) و«اليونينية»، وزيد في «اليونينية»: (لهما)، وإسقاطها رواية أبي ذر وأبي الوقت.
[9] كذا في (أ)، وهي رواية أبي ذر وأبي الوقت، وفي (ب): (يومكم)، ورواية «اليونينية»: (أكملا بقية عملكما).
[10] كذا في النُّسخَتَين، وهي رواية أبي ذر وأبي الوقت، ورواية «اليونينية»: (فأبيا).
[11] كذا في النُّسخَتَين، وهي رواية أبي ذر، ورواية «اليونينية»: (واستأجر).
[12] في النسختين: (كلاهما)، والمثبت من «اليونينية».