الصحيح من الأخبار المجتمع على صحته

حديث: يا عائشة هل عندكم شيء

          677- وعن عائشةَ بنتِ طلحةَ، عن عائشةَ أمِّ المؤمنين، قالتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلعم ذَاتَ يَوْمٍ: «يَا عَائِشَةُ، هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ؟» فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا عِنْدَنَا شَيْءٌ. قَالَ: «فَإِنِّي صَائِمٌ». فَخَرَجَ صلعم، فَأُهْدِيَتْ(1) لَنَا هَدِيَّةٌ، أَوْ جَاءَنَا زَوْرٌ(2)، فَلَمَّا رَجَعَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أُهْدِيَتْ لَنَا هَدِيَّةٌ، أَوْ جَاءَنَا زَوْرٌ(3)، وَقَدْ خَبَأْتُ لَكَ شَيْئًا. قَالَ: «مَا هُوَ؟» قُلْتُ: حَيْسٌ(4). قَالَ: «هَاتِيهِ»، فَجِئْتُ بِهِ، فَأَكَلَ، ثُمَّ قَالَ: «قَدْ كُنْتُ أَصْبَحْتُ صَائِمًا».
          قَالَ مُجَاهِدٌ: وَذَلِكَ بِمَنْزِلَةِ الرَّجُلِ يُخْرِجُ الصَّدَقَةَ مِنْ مَالِهِ، إِنْ شَاءَ أَمْضَاهَا، وَإِنْ شَاءَ أَمْسَكَهَا. أخرجه مسلم. [خ¦1494]


[1] في (ح) و(د): «وأهديت» بدل «فأهديت».
[2] في هامش الأصل: «زور: أي طعام متخذ من زائرون».
[3] في هامش (ح): «قال القاضي عياض: وقولها: (أهديت لنا هدية أو جاءنا زور) أي زائرون أتحفونا بما حلبوه من باديتهم، أو تكلفنا لهم طعامًا، أو أهدي لنا بسبب نزولهم، وإلا فلا فائدة إذًا لذكر الزور، قال مالك: زور أي زوارٌ، قال ابن دريد وغيره: وهو مما يكون الواحد والجماعة سواء في نعته».
[4] في هامش الأصل: «الحيس: التمر والدهن واللبن»، في هامش (ح): «وقولها: (حيس) قال الهروي: هي ثريدة من أخلاط، قال ابن دريد: هو التمر مع الأقط والسمن، قال الشاعر: التمر والسمن جميعًا والأقط... الحيس إلا أنه لم يختلط».