الصحيح من الأخبار المجتمع على صحته

حديث: العجماء جرحها جبار والبئر جبار

          578- قَالَ ☺: قالَ الشَّيخُ أبو بكرٍ ☼: أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدِ بنِ الشَّرْقِيِّ وَمَكِّيُّ بنُ عَبْدَانَ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنِ بِشْرٍ، قَالَ: حدَّثنا سفيان بن عُيَيْنَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ وَحْدِيْ(1) عَنْ سَعِيْدٍ وَأَبِي سَلَمَةَ أَنَّهُمَا سَمِعَا أَبَا هُرَيْرَةَ ☺ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلعم: «الْعَجْمَاءُ جَرْحُهَا جُبَارٌ، وَالْبِئْرُ جُبَارٌ، وَالْمَعْدِنُ جُبَارٌ، وَفِي الرِّكَازِ الْخُمُسُ(2)». [خ¦1499]


[1] سقط الإسناد في (ح)، ويبدأ من: «وعن سعيد بن المسيب وأبي سَلَمةَ».
[2] في هامش (ح): «قال القاضي عياض وغيره: العجماء ما لا ينطق من الحيوان، وهو ما لا يعقل منه من البهائم، وجرحها جنايتها كان جرحًا أو غيره من إتلاف نفس أو مال، فعبر بالجرح عما عداه، ولا خلاف بين العلماء في جنايات البهائم نهارًا أنَّها هدر إذا لم يكن لها سائق ولا راكب، وكذلك البئر إذا استأجره لحفرها فانهارت عليه فلا ضمان على المستأجر، وكذلك المعدن الذي يعمل فيه، والركاز ومن الجاهلية، وجبار معناه: هدر، والركاز في اللغة: أصله الثبات واللزوم، من قولهم ركز الشيء في الأرض إذا أثبت أصله».