الصحيح من الأخبار المجتمع على صحته

حديث: لو مات عمر عنه لبايعت فلانا

          1074- وعَنْ عُبَيْدِ اللهِ بنِ(1) عَبْدِ اللهِ، عن ابن عبَّاسٍ ☺ / قَالَ: كُنْتُ أُقْرِئُ رِجَالًا مِنْهُمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ، قَالَ: [بَيْنَا أَنَا بمَنْزِلٍ بِمِنًى، وَهُوَ عِنْدَ عُمَرَ فِي آخِرِ حَجَّةٍ حَجَّهَا، إِذْ رَجَعَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ] (2) فقالَ: لَوْ رَأَيتَ رَجُلًا أتَى أمِيرَ المؤْمِنينَ، فَقالَ: يَا أمِيرَ المؤمِنينَ، هَلْ لَكَ في فُلاَنٍ يَقولُ: لَوْ(3) مَاتَ عُمَرُ ☺ لبَايَعْتُ فُلانًا. قالَ: فَجَلَسَ عُمَرُ عَلَى المِنْبَرِ، فَلَمَّا سَكَتَ المُؤَذِّنُ قَامَ، فَأَثْنَى عَلَى اللهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ، فَإِنِّي قَائِلٌ لَكُمْ مَقَالَةً قَدْ قُدِّرَ لِي أَنْ أَقُولَهَا، لاَ أَدْرِي لَعَلَّهَا بَيْنَ يَدَيْ أَجَلِي، فَمَنْ عَقَلَهَا أَوْ وَعَاهَا فَلْيُحَدِّثْ بِهَا حَيْثُ انْتَهَتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ، وَمَنْ خَشِيَ أَنْ لاَ يَعْقِلَهَا فَلاَ أُحِلُّ لِأَحَدٍ أَنْ يَكْذِبَ عَلَيَّ. إِنَّ اللهَ تَعَالَى بَعَثَ مُحَمَّدًا صلعم، فَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ، فَكَانَ مِمَّا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةُ الرَّجْمِ، فَقَرَأتُها وعَقَلْتُهَا وَوَعَيْتُهَا. ورَجَمَ(4) رسولُ اللهِ صلعم، وَرَجَمْنَا بَعْدَهُ، فَأَخْشَى إِنْ طَالَ بِالنَّاسِ زَمَانٌ أَنْ يَقُولَ قَائِلٌ: مَا نَجِدُ الرَّجْمَ فِي كِتَابِ اللهِ تعالى، فَيَضِلُّوا بِتَرْكِ فَرِيضَةٍ أَنْزَلَهَا اللهُ تعالى، فَالرَّجْمَ في كِتَابِ اللهِ تعالى حَقٌّ عَلَى مَنْ زَنَى إِذَا أَحْصَنَ، مِنَ الرِّجَالِ و النِّسَاءِ، إِذَا قَامَتِ الْبَيِّنَةُ، أَوْ كَانَ الْحَبَلُ أَوِ الاِعْتِرَافُ، فَقَدْ(5) قَرَأْتُهَا: الشَّيْخُ وَالشَّيْخَةُ إِذَا زَنَيَا فَارْجُمُوهُمَا الْبَتَّةَ. [خ¦6830]


[1] في (د): «عن».
[2] ساقط من الأصل، مثبت من في (ح) و(د).
[3] في الأصل: «لما» والمثبت من (ح) و(د).
[4] في (ح) و(د): «فرجم».
[5] في (ح) و(د): «وقد».