الصحيح من الأخبار المجتمع على صحته

حديث: يا أسامة ألا أراك تكلمني في حد من حدود الله

          1073- وعن عُروةَ، عن عائشةَ ☻ قالتْ: كَانَتِ امْرَأَةٌ مَخْزُومِيَّةٌ تَسْتَعِيرُ(1) المتَاعَ وَتَجْحَدُهُ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ صلعم بقْطَع يَدِهَا، فَأَتَى أَهْلُهَا أُسَامَةَ، فَكَلَّمُوهُ، فَكَلَّمَ أُسَامةُ النبيَّ صلعم فِيهَا، فقال لَهُ النَّبِيُّ صلعم: «يا أُسَامَةُ، ألا أَرَاكَ(2) تُكَلِّمُنِي فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللهِ». ثُمَّ قَامَ النَّبِيُّ صلعم خَطِيبًا، فقال: «إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ قَطَعُوهُ. والذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ كَانَتْ(3) بِنْتُ مُحَمَّدٍ لَقَطَعْتُ يَدَهَا» قال: فَقَطَعَ يَدَ المخْزُومِيَّةِ. قَالتْ عَائِشَةُ ☻: فَحَسُنَتْ تَوْبَتُهَا بَعْدُ، وَتَزَوَّجَتْ، فَكَانَتْ تَأْتِي(4) بَعْدَ ذَلكَ فَأَرْفَعُ حَاجَتَهَا إِلَى رَسُولِ اللهِ(5) صلعم. [خ¦3475]


[1] جاء في هامش (ح): «قال الإمام محمد: ذكر العارية ههنا على قصد التعريف بالمرأة، لا على أن القطع لسبب ذلك، وقد ذكر أنها سرقت، هكذا تأوله أهل العلم، قال القاضي عياض: ذهب أحمد بن حنبل وإسحق بن راهويه إلى القطع في جحد العارية، أخذا بهذا الحديث، وعوام العلماء وفقهاء الفتيا على أنه لا قطع فيه وقد جاء ذكر سرقتها في الحديث في الأم مثبتًا وفي غيرها: سرقت قطيفة من بيت رسول الله صلعم ».
[2] في (ح)و(د): «أريك».
[3] زاد في (ح)و(د): «فاطمة».
[4] في (ح) و(د): «تأتيني».
[5] في (ح) و(د): «النبي».