الصحيح من الأخبار المجتمع على صحته

حديث: أن ناسا من عرينة اجتووا المدينة

          1060- وعنْ قَتَادةَ، عنْ أنسِ بنِ مَالِكٍ ☺ (1): أَنَّ نَاسًا مِنْ عُرَيْنَةَ اجْتَوَوْا(2) المَدِينَةَ، فَرَخَّصَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلعم أَنْ يَأتُوا إِبِلَ الصَّدَقَةِ، فَيَشْرَبُوا مِنْ أَبْوَالِهَا وَأَلْبَانِهَا، فَقَتَلُوا الرَّاعِيَ، وَاسْتَاقُوا الذَّوْدَ(3)، فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللهِ صلعم في طَلَبِهِم(4) فَأُتِيَ بِهِمْ، فَقَطَّعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ، وَسَمَرَ(5) أَعْيُنَهُمْ، وَتَرَكَهُمْ يَعَضُّونَ الحِجَارَةَ حَتَّى(6) مَاتُوا. [خ¦5686]


[1] قوله: «بن مالك ☺ » ليس في (ح) و(د).
[2] في هامش الأصل: «اجتووا: كرهوا»، وجاء في هامش (ح): «قوله: فاجتووا المدينة: فسروه في الرواية الأخرى استوخموها، أي لم توافقهم كما قال، وسقمت أجسامهم: معناه كرهوها لسقم أصابهم، أخذ من الجوى، وهو داء في الجوف».
[3] في (ح) و(د): «الإبل».
[4] قوله: «في طلبهم» ليس في (ح) و(د).
[5] في هامش الأصل: «سمر: أحمى المسامير على العيون»، في (ح): «وسمل»، وجاء في هامش (ح): «قوله: سمل أعينهم: يروى سمر بالراء، فمعنى سملها فقأها بشوك أو غيره، قال أبو ذويب: والعين بعدهم: كأن حداقها سملت بشوك فهي عود تدمع، ومعنى سمرها: كحلها بمسامير محمية، وقيل هما بمعنى واحد، الراء تبدل من اللام».
وجاء أيضًا في هامش (ح): «حاشية: ذكر أبو عبد الله المرابط في شرحه أنه قيل: إن هذا كان الحكم أول الإسلام قبول قول القتيل، وأن هذا بمعنى هذا الحديث، وما جاء من اعترافه في هذا الحديث فإنما جاء من رواية قتادة، ولم يقل غيره، فهو مما عدَّ عليه، ذكره القاضي عياض في شرح مسلم، وفي هذا الحديث الرد على من أنكر القصاص بغير الحديدة، وفيه دلالة على قتل الرجل بالمرأة، خلافًا لمن شذ فقال: لا يقتل الرجل بالمرأة، وفيه دلالة على... المقتول هذا الذي استدل به بعضهم».
وجاء في هامش (ح): «أسالهما وأبلاهما بمسلة محماة».
[6] في (د): «حين».