الصحيح من الأخبار المجتمع على صحته

حديث: لا بل شربت عسلا عند زينب بنت جحش

          1002- وعن عُبَيْدِ بنِ عُمَيْرٍ قالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلعم تُخْبِرُ: أنَّ رسولَ اللهِ صلعم كَانَ يَمْكُثُ عِنْدَ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ وَيَشْرَبُ عِنْدَهَا عَسَلًا، قالتْ: فَتَوَاصَيْتُ(1) أَنَا وَحَفْصَةُ أَنَّ أَيَّتَنَا ما(2) دَخَلَ عَلَيْهَا النَّبِيُّ صلعم فَلْتَقُلْ: إِنِّي أَجِدُ مِنْكَ رِيحَ مَغَافِيرَ(3)، أَكَلْتَ مَغَافِيرَ؟ فَدَخَلَ عَلَى إِحْدَاهُما، فقالتْ ذَلِكَ له، فقالَ: «لا، بَلْ شَرِبْتُ عَسَلًا عِنْدَ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، وَلَنْ أَعُودَ إلَيهُ»، فَنَزَلَتْ(4): {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللهُ لَكَ...} إِلَى قوله تعالى: {إِن تَتُوبَا إِلَى اللهِ...}[االتحريم:1-4]لِعَائِشَةَ وَحَفْصَةَ، {وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا}[التحريم:3] بقَوْلِهِ(5): «بَلْ شَرِبْتُ عَسَلًا». [خ¦5267]


[1] في (ح) و(د): «فتواطأت».
[2] قوله: «ما» ليس في (ح) و (د).
[3] في هامش الأصل: «المغافير: جمع المغفور، وهو شيء ينضحه العرفط،... نوع من الصمغ، وله ريح كريهة وهو حلو كالعسل»، وجاء في هامش (ح): «حاشية: قولها: إني أجد منك ريح مغافير، قال الإمام ☺: المغافير جمع مغفور، وهي صمغ حلو كالناطف، وله رائحة كريهة، تنضحه شجر يقال له: العرفط، وهو بالحجاز، وقال أبو عبيد: عن أبي عمرو وغيره: المغافير شيء شبيه بالصمغ، يكون في الرمث وفيه حلاوة، قال أبو عمرو: يقال منه قد أغفر الرمث إذا ظهر ذلك عنه، وقال الكسائي: يقال: خرج القوم يتمغفرون: إذا خرجوا يجتنونه من شجره، وواحد المغافير مغفور، وقال الفرَّانيه لغة أخرى: المغاثير بالثاء، قال: وهذا مثل قولهم: جدث وجدف، وكقولهم: ثوم وفوم، ولم أشبهه في الكلام مما يدخل فيه الفاء على الثاء، والثاء على الفاء والله أعلم».
[4] زاد في (د): «هذه الآية».
[5] في (ح): «لقَوْلِهِ».