البخاري أضواء على حياته وجامعه

خاتمة

          خاتمة
          هذه قبسات من سيرة إمام المسلمين وشيخ الموحِّدين أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري ☼، أردت أن أُحيي بها في نفسي ونفوس الأخوة المسلمين ملامح الإسلام الأول، ومعاني بطولاته في ميادين العلم والجهاد والصبر، حتى لا تخبو بوارق الأمل في النفوس، في الوقت الذي يزداد فيه ليل المسلمين سواداً ومستقبلهم ظلاماً، فقد استبدت قبضة الظالمين وسددت سهامهم على الإسلام والمسلمين، فإذا بقوافل الشهداء يتلو بعضها بعضاً.
          إن الحديث عن البخاري وجامعه بحر لا ساحل له، فهو الشمس التي لا تحتاج إلى تعريف، تحرق نارها ما خبث، وتنير الطريق للسالكين، وإني أعترف بالتقصير في الوفاء للبخاري بما يستحق، وأسأل الله أن يجزي إمامنا البخاري خير الجزاء عن المسلمين ويرفع درجاته في عليين إنه سمع مجيب.
          وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين. / ... / .... /