البخاري أضواء على حياته وجامعه

المبشرات

          رؤيا صادقة
          قال الطاووسي: رأيت النبيَّ صلعم في المنام ومعه جماعة وهو واقفٌ في موضع، فسلَّمت عليه، فردَّ عليَّ السَّلام، فقلتُ: ما وقوفك هنا يا رسول الله؟ قال: انتظر محمد بن إسماعيل.
          فلما بلغني بعد أيام موته نظرتُ فإذا هو في الساعة التي رأيتُ فيها رسول الله صلعم.
          ولقد انتشرت رائحة المسك من قبر البخاري، واستمرَّت مدةً من الزمن، فجعل الناس يأخذون من ترابه، حتى اضطر أصحابه لتسويره(1) بالخشب.
          كما إنه قد حصل قحط بسمرقند عام (464هـ) كما يقول السَّمرقنديُّ، فجعلَ الناس مشارفَ خرتنك ساحةَ / الاستسقاء، تيمُّناً بالبخاري، فأُمطروا أياماً متتالية.
          وبعد وفاته خرج مخالفوه إلى خرتنك وأظهروا الندم عند قبره على ما فعلوا مع البخاري، وهكذا انتصر الله له بعد وفاته، وأكرمه بلقائه، فسلام عليك يا محمد بن إسماعيل حياً وميتاً.


[1] أي تسوير قبره.