المتواري على أبواب البخاري

باب طرح جيف المشركين في البئر ولا يؤخذ لهم ثمن

          ░21▒ باب طرح جيف المشركين في البئر ولا يؤخذ لها ثمن
          228- فيه ابن مسعود: «بينما النبي صلعم ساجد وحوله ناس من قريش من المشركين، إذ أتى عُقبة بن أبي مُعَيط بِسَلا جَزور، فقذفه على ظهره، فلم يرفع رسول الله صلعم رأسه حتى جاءت فاطمة... إلى قوله: فدعا عليهم، فلقد(1) رأيتهم / قتلوا يوم بدر، فأُلقوا في بئر...» الحديث بكماله. [خ¦3185].
          [قلتَ رضي الله عنك:] الظاهر أن البخاريَّ بَلَغه حديث ابن أبي ليلى في أن المشركين سألوا رسول الله صلعم أن يشتروا منه جثث القتلى، فأبى، لكن لم يوافق شرط البخاريِّ، فتلقى معناه من هذا الحديث، إذ العادة تشهد أن أهل هؤلاء القتلى لو فهموا أنَّه يقبل منهم فداء أجسادهم لبذلوا الرغائب(2) فيها، لكنهم(3) يئسوا أن يقبل ذلك منهم، ففهم مقصود الترجمة من الحديث(4) بهذه الطريقة.


[1] في (ع): «فقد».
[2] في (ع): «الرغيب».
[3] في (ت): «ولكنهم».
[4] في (ع): «مقصود الحديث من الترجمة».