تراجم البخاري

باب اتخاذ السراري ومن أعتق جارية ثم تزوج بها

          ░13▒ بَابُ اتِّخَاذِ السَّرَارِيِّ وَمَنْ أَعْتَقَ جَارِيةً ثم تزوَّج بها
          مطابقة الترجمة من حديث إبراهيم ◙ لا تظهر من لفظ هذه الطَّريق، بل من لفظه من طريقٍ آخر صرَّح فيه بأنَّ سارة ملَّكته إيَّاها؛ وأَنَّه أولدها إسماعيل(1) فاكتفى بالإشارة إلى أصل الحديث كعادته في أمثال ذلك، وقد ذكرناه.
          فإنْ قيل: فهلَّا ذكر الرِّواية المصرِّحة بمقصود الباب؟
          قلنا: إما أنَّه كره إعادة السَّند، أو قصد به طرق الحديث لحصول قوَّته بذلك.
          وأمَّا مطابقة حديث صفية للترجمة فظاهرٌ؛ لأنَّه لو لم يكن جائزاً لما شكَّ الصَّحابة فيها هل هي زوجةٌ أو سريةٌ. [خ¦67/13-7532]


[1] كتاب الأنبياء، بَابُ: قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا} [النساء: 125] وَقَوْلِهِ: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ} [النحل: 120] وَقَوْلِهِ: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ} [التوبة: 114] وَقَالَ أَبُو مَيْسَرَةَ: الرَّحِيمُ بِلِسَانِ الْحَبَشَةِ (3358) عن أبي هريرة ☺.