التلويح إلى معرفة رجال الصحيح

حصين بن محمد، السالمي، الأنصاري

          309- (خ م) حُصين بن مُحمَّد، السَّالميُّ، الأنْصاريُّ، المدنيُّ.
          وكان من سَرَاتهم.
          سأله الزهريُّ عن حديث محمود بن الربيع عن عتبان بن مالك فصدَّقه.
          روى عن: عتبان.
          وعنه: الزهريُّ مرسلٌ، كذا في «التهذيب»، ثم قال بعد ذلك: قال الزهريُّ: ثم سألت الحصين..، والذي يظهر من قول أبي حاتم أن الزهريَّ روى عنه حديثًا مرسلًا كما هو الواقع عند الشيخين؛ لأن الزهريَّ لم(1) يسمع منه.
          ذكره ابن حِبَّان في «ثقاته»، والبخاريُّ في «تاريخه»، وغير واحد فيمن اسمه: حصين.
          قال صاحب «التهذيب»: وزعم غير واحد من حفَّاظ المغرب منهم أبو الحسن القابسيُّ أنه بضاد معجمة وهو وَهْمٌ، فإن الكلَّ بمهملة خلا ابن المنذر الرقاشيُّ، وكنيته: أبو ساسان.
          قلت: هو من أفراد القابسيِّ لا نعلم له فيه سلفًا / فإن السهيليَّ، والجيانيَّ، وابن الفرضيِّ، وابن دحية، وهَّمه فيه.
          روى له البخاريُّ ومسلم والنسائيُّ في «اليوم والليلة» حديثًا واحدًا في صلاته عليه السلام بطوله في باب المساجد في البيوت من كتاب الصلاة، وأخرجه أبو مُحمَّد بن حيان الحافظ المعروف بأبي الشيخ عن أبي بكر(2) بن المقرئ، ومات قبل ابن المقرئ باثنتي عشر سنة.
          وأهمل هذه الترجمة الكَلَاباذِي، وذكرها ابن طاهر، ووهم اللالكائيُّ فجعلها من أفراد البخاريِّ.


[1] قوله: ((لم)) تكرر في الأصل.
[2] في الأصل: «عن أبي محمد» والمثبت من «تهذيب الكمال».