التلويح إلى معرفة رجال الصحيح

حبيب بن أبي ثابت بن قيس بن دينار

          240- (ع) حَبِيْب بْن أَبي ثَابِت قَيْس بْن دِيْنَار.
          ويقال: قيس بن هند، ويقال: هند، الأسديُّ، أبو يحيى، الكوفيُّ، مولى بني أسد بن عبد العزَّى الكاهليُّ الأعور.
          تابعيٌّ.
          روى عن: ابن عبَّاس، وزيد بن أرقم.
          وعنه: شعبة وسفيان الثوريُّ، في الصوم والتفسير، وغيرهما، وأمم.(1)
          ثقة، مفتٍ، مجتهد، قال سفيان: كان دعامة.
          وقال ابن أبي مريم عن يحيى بن معين: / ثقة، حجة، ثبت، إنما روى حديثين.
          قال: أظن يحيى يريد: منكرين، حديث «تُصَلِّي الُمسْتَحَاضَةُ وإِنْ قَطَرَ الدَّمُ عَلَى الحَصِيْر» وحديث «القُبْلَةُ للِصَّائِمِ».
          وقال ابن أبي حاتم: سُئل أبو زرعة عنه؛ سمع من أم سلمة؟ فقال: لا، قال: وسمعت أبي يقول: إنه صدوق، ثقة.
          وروى عن عروة حديث المستحاضة، وحديث القبلة للصائم، ولم يسمع ذلك من عروة، وقال الترمذيُّ عن البخاريِّ: لم يسمع من عروة شيئًا، وقال ابن حِبَّان: كان مدلِّسًا.
          مات سنة تسع عشرة ومائة؛ جزم به في «الكاشف»، ونقله في «التهذيب» عن أبي بكر بن عياش، ومُحمَّد بن عبد الله بن يوسف، والبخاريِّ، ثم قال: وقال مُحمَّد بن سعد عن الهيثم بن عديٍّ عن يحيى بن سلمة بن كهيل: مات في ولاية يوسف بن عمر سنة اثنتين وعشرين ومائة، وهو تابع في ذلك «للكمال»، لكنه لم يعزُ مقالة الهيثم لابن سعد، وإنما قال: قال الهيثم... إلى آخره.
          والبخاريُّ في «تواريخه» إنما نقله عن أبي بكر بن عياش بزيادة رمضان، وإن نفاها الكَلَاباذِي، وعنه أنه قال: حدثني أحمد بن سليمان، سمعت أبا بكر بن عياش يقول: مات حبيب في رمضان سنة تسع عشرة ومائة، ثم أقرَّه عليه.
          وما نقله عن ابن سعد عن الهيثم بن عديٍّ الذي في «طبقاته»؛ نقله عن الفضل بن دُكين ومُحمَّد بن عمر قالا: مات حبيب سنة تسع عشرة ومائة، ولا ذكر للهيثم هنا.
          نعم تبع فيه الكَلَاباذِي، ونقله أيضًا عن ابن نمير، ونقل الأول عن أبي نُعيم وابن أبي شيبة، ويحيى بن بكير والواقديِّ، وأن ابن سعد نقله عن أبي نُعيم، واقتصر ابن طاهر على سنة تسع عشرة ومائة، وعزاها إلى البخاريِّ وحده، وكذا اللالكائيُّ من غير عزوٍ لأحد.
          وقولي فيما تقدَّم: مولى بني أسد بن عبد العزَّى، كذا هو في «الكمال» و«التهذيب»، وبخطِّ الدِّمْياطيِّ على حاشية «الكمال»: أنه وهم، وإنما هو مولى بني كاهل بن أسد بن خزيمة.
          قلت: كذا ذكره الكَلَاباذِي أنه كاهليٌّ، وكذا ابن خلفون، وأبو الوليد.


[1] في الحاشية بلاغ.