التلويح إلى معرفة رجال الصحيح

الحجاج بن يوسف، الثقفي

          250- (خ) الحجَّاج بْن يُوسُف، الثَّقَفيُّ.
          أمير العراق، قاتله الله.
          قال البخاريُّ في «صحيحه»: حدَّثنا مسدد: حدَّثنا عبد الواحد بن زياد: حدَّثنا الأعمش: سمعت الحجَّاج بن يوسف على المنبر يقول: السورة التي تذكر فيها البقرة... ساق الحديث.
          لم أرى أحد [اً] ذكره في رجال البخاريِّ، ولعمري لقد استراحوا من ترجمته الخبيثة.
          قال المبرِّد: كان اسمه كُليبًا، وكان معلِّم كتَّاب، وفيه يقول بعضهم:
أينسى كليب زمان الهزال                     وتعليمه صبية الكوثر
رغيفًا له فلكة ما ترى                     وآخر كالقمر الأزهر
          قال ابن عساكر: مات بواسط سنة خمس وسبعين، سئل عنه مجاهد / فقال: يسألوني عن الشيخ الكافر.
          وقال القاسم بن مخيمرة: كان ينقض عرى الإسلام عروة عروة.
          روى عن: أنس وسَمُرة بن جندب وعبد الملك وأبي بردة.
          وعنه: أنس، وثابت البُنانيُّ، وحميد الطويل، ومالك بن دينار، وقتيبة بن مسلم، وسعيد بن أبي عَروبة.
          وقال موسى بن أبي عبد الرَّحمن عن أبيه: ليس بثقة ولا مأمون، قال المبرِّد: ومما كفَّرت به العلماء الحجَّاج قولَه _ورأى الناس يطوفون بقبر رسول الله_: إنما يطوفون بأعواد، ورِمَّة.
          وقال عمر بن عبد العزيز: لو جاءت كل أمَّة بخبيثها وجئنا بالحجَّاج لغلبناهم.
          وقال سعيد بن جبير: ما خرجت على الحجَّاج حتى كفر.
          وقال الشَّعْبي: هو مؤمن بالجبت والطاغوت، كافر بالله العظيم.
          وقال عاصم بن أبي النّجود: ما بقيت لله حرمة حتى انتهكها.
          وقال زاذان: كان مفلسًا في دِينه.
          وقال طاوس: عجبت لمن يسمِّيه مؤمنًا.