التوشيح على الجامع الصحيح

باب خوف المؤمن من أن يحبط عمله وهو لا يشعر

          ░36▒ (يَحْبَطَ) بفتح الياء والباء.
          (مُكَذَّبًا) بفتح الذَّال وكسرها.
          (كُلُّهُمْ يَخَافُ النِّفَاقَ عَلَى نَفْسِهِ): مبالغة في الورع والتَّقوى.
          وقال ابن بطَّال: إنَّما خافوا ذلك، لأنَّهم طالت أعمارهم حتَّى رأوا من المنكر ما لم يعهدوه ولم يقدروا على / إنكاره، فخافوا أن يكونوا داهنوا بالسُّكوت.
          (وَيُذْكَرُ عَنِ الْحَسَنِ: مَا خَافَهُ) أي: النِّفاق، وكذا هو مصرَّح به في كلام الحسن في كتاب «الإيمان» لأحمد، و«صفة المنافق» لجعفر الفريابيِّ، ومن رجَّع الضَّمير إلى الله، فقد وهم في المقصود، نبَّه عليه ابن حجر.
          (وَمَا يُحْذَرُ) بالتَّشديد والتَّخفيف، و (ما) مصدريَّة عطف على خوف، أي: باب ما يحذر.
          (عَلَى النِّفَاقِ) في أكثر الرِّوايات: «على التَّقاتل».