التوشيح على الجامع الصحيح

باب قول النبي: بني الإسلام على خمس

          ░1▒ (وَهُوَ قَوْلٌ وَفِعْلٌ وَيَزِيدُ وَيَنْقُصُ) للكُشْمِيهنيِّ: «قول وعمل»، وهذا لفظ حديث أخرجه الدَّيلميُّ في «مسند الفردوس» من حديث أبي هريرة.
          وروى ابن ماجه بإسناد ضعيف من حديث عليٍّ: «الإيمان عقد بالقلب، وإقرار باللِّسان، وعمل بالأركان».
          وروى أحمد من حديث معاذ بن جبل: «الإيمان يزيد وينقص».
          (وَالْحُبُّ فِي اللَّهِ وَالْبُغْضُ فِي اللَّهِ مِنَ الإِيمَانِ): هو لفظ حديث أخرجه أبو داود من حديث أبي أمامة، والتِّرمذيُّ من حديث معاذ بن أنس.
          (فإِنَّ لِلإِيمَانِ فَرَائِضَ) لابن عساكر: «فإنَّ الإيمان فرائض»، أي: أعمال مفروضة.
          (وَشَرَائِعَ) أي: عقائد دينيَّة.
          (وَحُدُودًا) أي: منهيَّات ممنوعة.
          (وَسُنَنًا) أي: مندوبات.
          (وَقَالَ مُعَاذٌ): هو ابن جبل كما صرَّح به الأَصِيلي، وأخرج أثرَه هذا ابنُ أبي شيبة في كتاب «الإيمان».
          (وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: الْيَقِينُ الإِيمَانُ كُلُّهُ): أخرجه الطَّبرانيُّ بسند صحيح وزاد: «والصَّبر نصف الإيمان»، وأخرجه أبو نعيم في «الحلية»، والبيهقيُّ في «الزُّهد» من حديثه مرفوعًا.
          (حَاكَ) بالمهملة والكاف الخفيفة، أي تردَّد واضطرب ولم ينشرح له الصَّدر.
          (أَوْصَيْنَاكَ يَا محمَّد وَإِيَّاهُ دِينًا)، قال البلقينيُّ: هذا تصحيف وصوابه: [أوصاك] (1) يا محمَّد وأنبياءَه، كذا أخرجه عبدُ بن حُمَيد والفِرْيابيُّ وابن جرير وابن المنذر في تفاسيرهم وبه يستقيم الكلام، وكيف يفرد مجاهد الضَّمير لنوح وحده مع أنَّ في السِّياق ذكر جماعة ؟.


[1] ما بين معقوفتين سقط [ع] وعنده إشارة لحق إلى الهامش ولكن غير ظاهر بسبب التصوير.