التوشيح على الجامع الصحيح

باب قول النبي: أنا أعلمكم بالله

          ░13▒ (أَنَا أَعْلَمُكُمْ) للأَصِيلي: «أعرفكم».
          (وَأَنَّ الْمَعْرِفَةَ فِعْلُ الْقَلْبِ لقوله تعالى: {وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ} [البقرة:225]) قيل: الآية وإن وردت في الأَيمان بالفتح، فالاستدلال بها في الإِيمان بالكسر ظاهر للاشتراك في المعنى، إذ مدار الحقيقة فيهما على عمل القلب، وقد قال زيد بن أسلم في تفسير الآية: هو كقول الرَّجل إن فعلت كذا فأنا كافر، قال: لا يؤاخذه الله بذلك حتَّى يعقد به قلبه فظهرت المناسبة.