التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح

حديث ابن عمر: دخلت على حفصة ونسواتها تنطف

          4108- (وَنَسْوَاتُهَا) بفتح النُّون وسكون السِّين، أي: ضفائرها وهو شعرها، قيل: وصوابه: «ونَوْساتها» بسكون الواو كجوزات، وقال القاضي: «نسواتها» كذا لهم، ولابن السَّكَنِ: «نوساتها» بتقديم الواو كما ذكره البُخَاريُّ عن عبدِ الرَّزَّاق، وهو أشبه بالصِّحة.
          وقال أَبُو الْوَلِيدِ الْوَقْشِيُّ: إنَّه الصَّواب، من ناس ينوس إذا تعلَّق وتحرَّك، وسَمَّى الذوائبَ نَوسَاتٍ لأنّها تتحرَّك كثيرًا، و«نوساتها» بسكون الواو وفتحها ذكره صاحب «المحكم».
          (تَنْطُفُ) بضم الطَّاء وكسرها، أي: تقطر.
          (فَلْيُطْلِع لَنَا قَرْنَهُ) بفتح القاف، أي: بدعته، أو فليبد لنا صفحة وجهه، والقرنان في الوجه.
          (فَحَلَلْتُ حُبْوَتِي) بضم الحاء المهملة وهو ضم السَّاقين إلى البطن بثوب يديره من وراء ظهره، يقال منه: أحتبى الرَّجل، وكأن ابنَ عُمَرَ أراد التخلُّف عن البيعة لمعاوية لما تقدَّم من الاختلاف فنبَّهته حفصة ♦ أنَّ تخلُّفه موجب (1) الاختلاف، فخرج وبايع، ♥.


[1] في غير [ب] : يوجب.