التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح

باب حديث بنى النضير

           ░14▒ (حَدِيثِ بَنِي النَّضِيرِ، وَمَخْرَجِ رَسُولِ اللهِ صلعم إليهم فِي دِيَةِ الرَّجُلَيْنِ، وَما أَرادُوا مِنَ الْغَدْرِ بِالنَّبيِّ صلعم ) هكذا ترجمه، ولم يسنده اكتفاء بشهرته عند أهل السير، وكان النبي صلعم خرج إلى بني النضير يستعينهم في دية القتيلين العامريين اللذين قتلهما عَمرُو بْنُ أُمَيَّةَ للجوار الذي كان رسول الله (1) صلعم عقده لبني عامر، فخلا بنو قَنْيُقَاعَ بأنفسهم، وأجمعوا أن يلقوا عليه رحى، فأخبره جبريل ◙ فانصرف، فنادوه فلم يلتفت إليهم ثم آذنهم بالخروج.
          وقوله تعالى: {هُوَ الذِي أَخْرَجَ الذِينَ كَفَرُوا}[الحشر:2]، يعني به يهود بني النضير حين أجلاهم رسول الله صلعم وحشرهم إلى الشام، وهو أول الحشر، والثاني: حشرهم ليوم القيامة.


[1] في غير [ب] : النبي.