تغليق التعليق

باب: {وكذلك جعلناكم أمة وسطًا}

          ░19▒ قولُهُ: باب(1) : {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} [البقرة:143] .
          حدَّثنا إسحاق بن منصور: حدَّثنا أبو أسامة قال: قال الأعمش: حدَّثنا أبو صالح عن أبي سعيد الخدريِّ قال: قال رسول الله صلعم: «يُجَاءُ بِنُوحٍ يَوْمَ القِيَامَةِ، فَيُقَالُ لَهُ: هَلْ بَلَّغْتَ؟...»؛ الحديث. [خ¦7349]
          وعن جعفر بن عون: أخبرنا الأعمش عن أبي صالح، عن أبي سعيدٍ بهذا.
          ذكر صاحب «الأطراف» أنَّ البخاريَّ رواه عن إسحاق بن منصور، عن أبي أسامة وجعفر بن عون؛ جميعًا، وهذا هو الظَّاهر كما وقع في نظائره، لكن وقع في «المستخرج» لأبي نعيم أنَّ البخاريَّ أخرج حديث جعفر بن عون بلا رواية؛ يعني: علَّقه.
          وقد وقع لي حديث جعفر بن عون بعلوٍّ، قرأتُ على إبراهيم بن محمَّد بالمسجد الحرام: أنَّ أحمد بن أبي طالب أخبرهم: أخبرنا عبد الله بن عمر: أخبرنا عبد الأوَّل بن عيسى: أخبرنا عبد الرَّحمن بن محمَّد: أخبرنا عبد الله بن أحمد: أخبرنا إبراهيم بن خزيم: أخبرنا عبد بن حُمَيْدٍ: أنبأنا(2) جعفر بن عون: أخبرنا الأعمش عن أبي صالح، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلعم: «يُدْعَى نُوحٌ، فَيُقَالُ: هَلْ بَلَّغْتَ؟ فَيُقَالُ: نَعَمْ، فَيُدْعَى قَوْمَهُ، فَيُقَالُ: هَلْ بَلَّغَكُمْ؟ فَيَقُولُونَ: مَا أَتَانَا مِنْ نَذِيرٍ، وَمَا أَتَانَا مِنْ أَحَدٍ، فَيَقُولُ: مَنْ شُهُودُكَ؟ فَيَقُولُ: مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ، فَيُؤْتَى بِكُمْ تَشْهَدُونَ أَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ، وَذَلِكَ قَوْله ╡: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا}، وَالوَسَطُ: العَدْلُ؛ {لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} [البقرة:143] ».
          ورواه التِّرمذيُّ عن عبد بن حُمَيْدٍ، فوافقناه بعلوٍّ.


[1] (باب): ليس في المطبوع.
[2] في المطبوع: (أخبرنا).