تغليق التعليق

باب رؤيا الليل

          ░11▒ قولُهُ: باب رؤيا اللَّيل.
          رواه سمرة.
          أسنده في موضع آخر من (الرؤيا) من حديث أبي رجاء عنه.
          قولُهُ فيه: حدَّثنا يحيى: حدَّثنا اللَّيث، عن يونس، عن ابن شهاب، عن عبيد الله: أنَّ ابن عبَّاس كان يُحدِّث: أنَّ رجلًا أتى رسول الله صلعم فقال: إنِّي أُرِيتُ اللَّيلة في المنام...، وساقَ الحديث. [خ¦7000]
          وتابعه سليمان بن كثير، وابن أخي الزُّهريِّ، وسفيان بن حسين، عن الزُّهريِّ، عن عبيد الله، عن ابن عبَّاس، عن النَّبيِّ صلعم.
          وقال الزُّبيديُّ عن الزُّهريِّ، عن عبيد الله: أنَّ ابن عبَّاس _أو أبا هريرة_ عن النَّبيِّ صلعم.
          وقال شُعيب وإسحاق بن يحيى عن الزُّهريِّ: كان أبو هريرة يُحدِّث عن النَّبيِّ صلعم، وكان معمر لا يُسندهُ حتَّى كان بعدُ.
          أمَّا حديث سليمان بن كثير؛ فأخبرنا به إبراهيم بن محمَّد الدِّمشقيُّ: أخبرنا أحمد بن أبي طالب: أخبرنا أبو المنجى بن اللَّتيِّ: أخبرنا أبو الوقت: أخبرنا أبو الحسن بن داود: أخبرنا عبد الله بن أعين: أخبرنا عيسى بن عمر: أخبرنا عبد الله بن عبد الرَّحمن الدَّارميُّ: حدَّثنا محمَّد بن كثير: حدَّثنا سليمان _هو ابن كثير_ عن الزُّهريِّ، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عبَّاس: أنَّ رسولَ الله صلعم كان ممَّا يقول لأصحابه: «مَنْ رَأَى مِنْكُمْ رُؤْيَا؛ فَلْيَقُصَّهَا عَلَيَّ، فَأُعَبِّرُهَا لَهُ» قال: فجاء رجلٌ فقال: يا رسول الله؛ رأيت ظُلَّةً بين السَّماء والأرض تنطف(1) عسلًا وسمنًا، ورأيت أُناسًا يتكفَّفون منها(2) ، فَمُسْتَكْثِرٌ وَمُسْتَقِلٌّ، ورأيت سببًا واصلًا من السَّماء إلى الأرض، فأخذتَ به فعلوتَ، فأعلاكَ اللهُ، ثمَّ أخذ به الذي بعدكَ فعلَا، فأعلاهُ الله، ثمَّ أخذ به الذي بعده فعلَا، فأعلاه الله، ثمَّ أخذ به الذي بعده فقُطِعَ به، ثمَّ وُصِلَ فاتَّصلَ، فقال أبو بكر: يا رسول الله؛ ائذن لي فأُعبِّرها، وكان أعبر النَّاس للرؤيا بعد رسول الله صلعم، فقال: أمَّا الظُّلة؛ فالإسلام، وأمَّا العسل والسَّمن؛ فالقرآن، وأمَّا الذي يتكفَّفون منه، فمستكثر ومستقلٌّ؛ فهم حملة القرآن، فقال: «أَصَبْتَ وَأَخْطَأْتَ» قال: فما الذي أصبت؟ وما الذي أخطأت؟ فأبى أن يخبره.
          رواه مسلم، عن الدَّارميِّ، فوفقناه فيه بعلوِّ درجتين. /
          وأمَّا حديث ابن أخي الزُّهريِّ؛ فقال الذُّهليُّ في «الزُّهريَّات»: حدَّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن حمزة الزُّبيديُّ: حدَّثنا عبد العزيز بن محمَّد، عن [محمَّد] ابن أخي [ابن](3) شهاب به.
          وأمَّا حديث سفيان بن حسين؛ فقال الإمام أحمد في «مسنده»: حدَّثنا يزيد بن هارون: أخبرنا سفيان بن حسين، عن الزُّهريِّ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عبَّاس قال: جاء رجلٌ إلى النَّبيِّ صلعم فقال: يا رسول الله؛ إني رأيت ظلَّة تنطف سمنًا وعسلًا...؛ الحديث.
          وأمَّا حديث الزبيديِّ؛ فأخبرناه أبو الفرج بن حمَّاد بسنده إلى أبي نُعيم: حدَّثنا محمَّد بن إبراهيم: حدَّثنا محمَّد بن الحسن: حدَّثنا كثير بن عبيد: حدَّثنا محمَّد بن حرب، عن الزُّبيديِّ، عن الزُّهريِّ، عن عبيد الله: أنَّ ابن عبَّاس أو(4) أبا هريرة حدَّثه: أنَّ رجلًا أتى النَّبيَّ صلعم فقال: يا رسول الله؛ إنِّي أرى اللَّيلة في المنام ظلَّة تنطفُ السَّمن والعسل...؛ الحديث.
          رواه مسلم عن حاجب بن الوليد، عن محمَّد بن حرب، فوقع لنا بدلًا عاليًا.
          وأمَّا حديث شُعيب؛ فقال الذُّهليُّ: حدَّثنا أبو اليمان: حدَّثنا شُعيب به.
          وأمَّا حديث إسحاق بن يحيى؛ فقال الذُّهليُّ: حدَّثنا يحيى بن صالح: حدَّثنا إسحاق بن يحيى به.
          وأمَّا حديث معمر؛ فأخبرناه أبو الفرج بن حمَّاد بسنده إلى أبي نعيم: حدَّثنا أبو أحمد: حدَّثنا عبد الله بن شيرويه: حدَّثنا إسحاق بن إبراهيم: حدَّثنا عبد الرَّزَّاق: حدَّثنا معمر، عن الزُّهريِّ، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عبَّاس: أنَّ رجلًا جاء إلى النَّبيِّ صلعم...؛ فذكر الحديث.
          قال إسحاق: قال عبد الرَّزَّاق: كان معمر يُحدِّث عن الزُّهريِّ قال: (كان ابن عبَّاس يُحدِّث)، حتَّى جاءه زمعة بكتاب فيه: عن الزُّهريِّ، عن عبيد الله بن عبد الله، عن عبد الله بن عبَّاس، فكان لا يشكُّ بعد ذلك.
          وبه إلى أبي نعيم: أخبرنا(5) سليمان بن أحمد: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم: حدَّثنا عبد الرَّزَّاق، عن معمر، عن الزُّهريِّ به، ولم يذكر ابن عبَّاس.
          رواه مسلم عن محمَّد بن رافع، عن عبد الرَّزَّاق، فوقع لنا بدلًا عاليًا.


[1] في المطبوع: (تقطف).
[2] في المطبوع: (فيها).
[3] (ابن): ليس في المخطوط، ولا في المطبوع.
[4] في المخطوط: (و).
[5] في المطبوع: (حدَّثنا).