تغليق التعليق

باب نزول السكينة والملائكة عند قراءة القرآن

          ░15▒ قوله: باب نزول السكينة والملائكة عند قراءة القرآن.
          وقال الليث: حدثني يزيد بن الهاد، عن محمَّد بن إبراهيم، عن أُسيد بن حُضَيرِ قال: بينما هو يقرأ من الليل سورة البقرة، وفرسه مربوط عنده؛ إذ جالت الفرس... الحديث. [خ¦5018]
          قال ابن الهاد: وحدثني هذا الحديث عبد الله بن خباب، عن أبي سعيد الخدريِّ، عن أسيد بن حضير.
          قرأت على عبد الرَّحمن بن أحمد: أخبركم علي بن إسماعيل: أنَّ النجيب بن عبد المنعم أخبره، عن أبي الحسن بن أبي منصور: أخبرنا الحسن بن أحمد: أخبرنا أحمد بن عبد الله: حدثنا(1) أحمد بن يوسف بن خلاد: حدَّثنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان: حدَّثنا يحيى ابن بكير: حدَّثني الليث بن سعد: حدَّثني يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمَّد بن إبراهيم، عن أُسيد بن الحُضير؛ أنَّه بينما هو يقرأ من الليل سورة البقرة، وفرسه مربوطة؛ إذا جالت الفرس، فسكت، فسكنت، فقرأ، فجالت الفرس، فسكت، فسكنت، ثم قرأ، فجالت الفرس، فسكت، فسكنت، فانصرف، وكان ابنه قريبًا منه، فأشفق أن تصيبه، فلما اجْتَرَّه؛ رفع رأسه إلى السَّماء، فإذا هي مثل الظلة فيها أمثال المصابيح، عرجت إلى السَّماء حتى ما يراها، فلما أصبح؛ حدث رسول الله صلعم قال: بينما أنا أقرأ البارحة، والفرس مربوطة، إذا جالت قال رسول الله صلعم: «اقرأ ابن الحُضير، اقرأ ابن الحُضير، اقرأ ابن الحُضير» قال: فقرأت، فجالت الفرس، فسكتُّ، فسكنت، فقال رسول الله صلعم: «اقرأ ابن الحُضير، اقرأ ابن الحُضير، اقرأ ابن الحُضير» قال: فأشفقت يا رسول الله أن تطأ يحيى، وكان قريبًا منه، فانصرفت إليه، فرفعت رأسي إلى السَّماء، فإذا مثل الظلة فيها أمثال المصابيح، فعرجَتْ إلى السَّماء حتى لا أراها، قال رسول الله صلعم: «تدري ما ذاك؟» قال: لا يا رسول الله، فقال: «تلك الملائكة أتت لصوتك، ولو قرأتَ لأصبح النَّاس حتى ينظروا إليها لا توارى منهم».
          قال: وحدثني هذا الحديث أيضًا عبد الله بن خباب، عن أبي سعيد الخدريِّ، عن أسيد بن الحُضير.


[1] في المطبوع: (أخبرنا).