المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: أن النبي اتخذ حجرةً في المسجد من حصير

          338- قال البخاريُّ: حدثنا محمد بن عبدة، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن عَمْرَةَ، عن عائشة. [خ¦729]
          وحدثنا عبد الله بن يوسف: حدَّثنا مالك، عن الزهري، عن عُروة. [خ¦1129]
          وحدثنا ابن بُكَير: حدَّثنا الليث، عن عُقَيل، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة. [خ¦924]
          وحدثنا محمد بن أبي بكر: حدَّثنا مُعْتَمر، عن عبد الله، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي سلمة، عن عائشة. [خ¦5861]
          339- قال البخاريُّ: وقال المكِّيُّ: حدثنا عبد الله بن سعيد.
          (ح): وحدثنا محمد بن زياد: حدَّثنا محمد بن جعفر: حدَّثنا عبد الله بن سعيد قال: أخبرني سالم أبو النَّضْر. [خ¦6113]
          وحدثنا إسحاق: حدَّثنا عَفَّان: حدَّثنا وهيب: حدَّثنا موسى بن عقبة قال: سمعت أبا النَّضْر يحدث عن بُسْرِ بن سعيد، عن زيد بن ثابت: أن النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم اتخذ حجرةً في المسجد من حَصِير. [خ¦7290]
          وقالت عَمْرة: قالت عائشة: إن النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم كان يحتجِرُ حصيرًا بالليل فيصلي، ويبسطه بالنهار فيجلس عليه، فصلى من الليل في حجرته، وجدارُ الحجرةِ قَصير، فرأى الناسُ شخصَ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، فقام أناس يصلون بصلاته، فأصبحوا فتحدثوا.
          قال عروة: فاجتمع أكثر منهم، فصلوا معه، فأصبح الناس فتحدثوا، فَكَثُرَ أهل المسجد الليلةَ الثالثة، فخرج رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فصلوا بصلاته، فلما كانت الليلةُ الرابعة / ؛ عَجَزَ المسجد عن أهله. قال عبد الله بن سعيد في حديث زيد: فأبطأ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فلم يخرج إليهم، فرفعوا أصواتهم وحَصَبوا الباب. وقال موسى: وظنوا أنه قد نام. قال عروة عن عائشة: حتى خرج لصلاة الصبح، فلما قضى الفجرَ؛ أقبل على الناس. قال عبد الله بن سعيد: فخرج إليهم مُغْضَبًا. قال عروة: فَتَشَهَّدَ، ثم قال: «أما بعد؛ فإنه لم يَخْفَ علي مكانُكُم، لكني خشيتُ».
          قالت عمرة: «أن تكتب عليكم صلاةُ الليل». قال عروة: «فتعجزوا عنها». وقال موسى في حديث زيد: «ما زال بكم الذي رأيتُ من صنيعكم حتى خَشِيتُ أن يكتبَ عليكم، ولو كُتِبَ عليكم؛ ما قُمْتُم به، فصلوا أيها الناس في بيوتكم، فإن أفضل صلاةِ المرء في بيته إلا المكتوبة».
          وقال أبو سَلَمَةَ عن عائشة: فقال: يا أيها الناس؛ خذوا من الأعمال ما تطيقون به، فإن الله لا يَمَلُّ حتى تملوا، وإن أحب الأعمال إلى الله ما دام وإن قلَّ».
          قال عروة: وذلك في رمضان، زاد عُقيلٌ في حديثه: فتوفي رسول الله والأمرُ على ذلك.
          وخرَّجه في باب تحريض النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم على صلاة الليل، الباب، وباب فضل من قام رمضان، وباب ما يكره من كثرة السؤال وتكلف ما لا يعني، وباب ما يجوز من الغضب والشدة في أمر الله، وباب الجلوس على الحصير ونحوه، وباب من قال في خطبته: أما بعد. [خ¦1129] [خ¦2011] [خ¦7290] [خ¦6113] [خ¦5861] [خ¦924]