مختصر الجامع الصحيح للبخاري

باب الإهلال من البطحاء وغيرها للمكي وللحاج

          ░18▒ بَابُ الإِهْلالِ مِنَ الْبَطْحَاءِ وَغَيْرِهَا، لِلْمَكِّيِّ وَلِلْحَاجِّ إِذَا / خَرَجَ إِلَى مِنًى
          وَسُئِلَ عَطَاءٌ عَنِ الْمُجَاوِرِ أيُلَبِّي بِالْحَجِّ؟ فقَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ يُلَبِّي يَوْمَ التَّرْوِيَةِ إِذَا صَلَّى الظُّهْرَ، وَاسْتَوَى عَلَى رَاحِلَتِهِ، وَقَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ: قَدِمْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلعم فَأَحْلَلْنَا حَتَّى يَوْمِ التَّرْوِيَةِ(1) وَجَعَلْنَا مَكَّةَ بِظَهْرٍ لَبَّيْنَا بِالْحَجِّ.
          وَقَالَ أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ: أَهْلَلْنَا مِنَ الْبَطْحَاءِ، وَقَالَ عُبَيْدُ بْنُ جُرَيْجٍ لاِبْنِ عُمَرَ: رَأَيْتُكَ إِذَا كُنْتَ بِمَكَّةَ أَهَلَّ النَّاسُ إِذَا رَأَوُا الْهِلالَ، وَلَمْ تُهلِل أَنْتَ حَتَّى يَوْمَ التَّرْوِيَةِ؟ فَقَالَ: لَمْ أَرَ النَّبِيَّ صلعم يُهِلُّ حَتَّى تَنْبَعِثَ بِهِ رَاحِلَتُهُ.


[1] في هامش الأصل: قوله: «حتى يومِ التروية»: بجر«يوم» بـ«حتى» بمعنى إلى، وهو ثامن ذي الحجة، سمي به؛ لأنهم كانوا يرتوون فيه من الماء لما بعده؛ أي: يسقون ويستقون، وقيل: لأن الإمام يروي فيه الناسَ من أمر المناسك.