المدخل إلى معرفة الصحيح من السقيم

عبد الرزاق بن همام

          94- عبد الرَّزَّاقِ بن هَمَّام:
          قال العَبَّاس بن عبد العَظِيْمِ لمَّا ورد العراق من عند عبد الرَّزَّاقِ قال لأصحاب الحديث لمَّا دخلوا عليه: ألستُ قد تجشمت الخروج إلى عبد الرَّزَّاقِ، ورحلتُ إليه، وأقمتُ عنده حتى سمعتُ منه ما أردتُ؟ والله الذي لا إله إلا هو إنَّ عبد الرَّزَّاقِ كذاب، ومحمَّد بن عُمَر الوَاقِدِيُّ أصدق منه.
          قال: أفرط العَبَّاس، وهذا غير مقبول منه.
          قال موسى بن هَارُوْن: سمعتُ العَبَّاس العَنْبَريُّ يقول: استقبلني يحيى بن مَعِيْن بمكة في الطواف، فقلت له: يا أبا زكريا، ما تقول في عبد الرَّزَّاقِ؟ فقال: وعن مثل عبد الرَّزَّاقِ يُسأل؟ فقلت: إنَّما أعني(1) مذهبه / في التشيع. فقال يحيى: اسكت يا عَبَّاس، فوالله لو تَهوَّد عبد الرَّزَّاقِ لما تركنا حديثه.


[1] في (أ): (عني).