المدخل إلى معرفة الصحيح من السقيم

أسامة بن زيد

          8- أُسَامَة بن زيد:
          قد روى مسلم لأُسَامَة بن زيد، كتابًا(1) لعبد الله بن وهب. /
          والذي استدللت به في كثرة روايته أنَّه عنده صحيح الحديث، على أنَّ أكثر تلك الأحاديث مُستشهد(2) بها، أو مقرون في الإسناد بغيره.
          قال أحمد: حدَّث عثمانُ بن عُمَر يحيى بنَ سعيد بحديث أُسَامَة بن زيد، عن عطاء، عن جابر، عن النَّبِيِّ صلعم: «مِنَى كلُّها مَنحر».
          وفيه كلام غير هذا، فتركه يحيى لهذا الحديث.
          قال أحمد: روى أُسَامَة بن زيد، عن نافع أحاديث مناكير.
          وقال عبد الله: قلت لأبي: إنَّ أُسَامَة حَسَن الحديث؟ قال: إن تدبرتَ حديثه فستعرفُ النُّكرة فيه.(3)
          وقال البخاريُّ: أُسَامَة بن زيد مِمَّن يحتمل.
          وأما يحيى بن مَعِيْن، فإنَّه يوثقه في الرِّوَايَات عنه. /


[1] في الأصل (أ): (وكتابًا).
[2] في الأصل (أ): (مستشهدًا).
[3] في الأصل (أ): إن تدبرت حديثه لعرفت النكرة فيها.