الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: أما كان لقومك رؤوس وأشراف يأمرونهم فيطيعونهم؟

          2391- وخرَّجَ في أَيَّامِ الجَاهليَّةِ بعدَ المَناقبِ [خ¦3834] ، عَن قَيسِ بنِ أَبي حَازِمٍ قال: دخلَ أَبو بَكرٍ ☺ على امرأةٍ من أحمَسَ_يُقالُ لها: زَينَبُ_ فرَآهَا لا تَكلَّمُ، فقال(1) : مَا لَها لا تَكلَّمُ؟ قالوا: حَجَّتْ مُصْمِتَةً، قال: تَكَلَّمِي، فإنَّ هذا لا يَحلُّ، هذا من عَملِ الجَاهليَّةِ، فتكلَّمتْ، قالت(2) : من أنتَ؟ قال: امرؤٌ منَ المُهاجِرينَ، فقالت: أيُّ المُهاجِرينَ؟ قال: مِن قُريشٍ، قالت: من أيِّ قُريشٍ أنتَ؟ قال: إنَّكِ لَسؤولٌ، أنا أبو بكرٍ، قالت: ما بَقاؤُنا على هذا الأمرِ الصَّالِحِ الَّذِي جَاءَ اللهُ به بعدَ الجَاهليَّةِ؟ قال: بَقاؤكُم عَليه ما استقامَتْ لكم أئمَّتُكُم، قالت: ومَا الأَئمَّةُ؟ قال: أمَا كان لِقُومِكِ رُؤوسٌ وأشرافٌ يَأمرونَهُم فَيُطِيعونَهم؟ [قالت: بَلى](3) ، قال: فهم أولئِكَ على النَّاسِ.


[1] في (ت) و(ح): (قال).
[2] في غير (ص) و(ق): (فقالت).
[3] زيادة من (أ) و(ت) و(ح).