الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: من الدنيا إلا كالثغب شرب صفوه وبقي كدره

          2371- وخرَّج البخاريُّ أيضًا: عن أَبِي وَائلٍ قال: قال عبدُ اللهِ: لقد أَتَاني اليومَ رَجلٌ فَسَأَلَني عن أَمرٍ مَا دَريتُ مَا أَردُّ عَليه، قالَ(1) : أَرأَيتَ رَجُلًا مُؤْدِيًا(2) نَشيطًا(3) يَخرجُ مع أُمرائِنَا في المَغازِي، فَيَعزِمُ عَلينَا في أَشياءَ لا نُحْصِيهَا، فقلتُ له: واللهِ لا(4) أَدري ما أقولُ لَك إلَّا [أنَّا](5) كنَّا معَ النَّبيِّ صلعم، فعَسَى أَلَّا يَعزِم عَلينا في أَمرٍ(6) إلَّا مرَّةً حتَّى نَفْعَلَهُ(7) ، وإنَّ أحدَكُم لا(8) يزالُ بِخيرٍ مَا اتَّقى اللهَ، وإذا شكَّ في نفسِه شيءٌ؛ سَأَلَ رَجُلًا فشفَاهُ مِنه، وأَوشَكَ ألَّا تجدوهُ، والَّذي لا إله إلَّا هو ما أذكرُ مَا غَبُرَ(9) منَ الدُّنيا إلَّا كالثَّغَبِ شُرِبَ صفوُهُ، وبَقِيَ (10) كدَرُهُ.
          خرَّجَهُ في بابِ عزمِ الإِمامِ على النَّاسِ فِيما يطيقونَ، [خ¦2964] ولم يخرِّجه مسلم ☼.


[1] في غير (ص) و(ق): (فقال).
[2] في (ق): (مؤذنًا).
[3] في (ص): (نشيطًا مؤذنًا).
[4] في (أ) و(ص) و(ك): (ما).
[5] سقط من (ص) و(ق).
[6] في (ص) و(ق): (أمر في).
[7] في (ق): (يفعله).
[8] في غير (ص) و(ق): (لن).
[9] في (أ): (غير).
[10] في (أ): (ونفي).