حاشية على صحيح البخاري لزروق

كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله

          ░░1▒▒ باب كَيْفَ كانَ بَدْءُ الوَحْيِ إِلىَ رَسُولِ اللّه صلعم تسليمًا.
          يجوز تنوين الباب وتركه، وقيل: الرواية في كل أبوابه بالتنوين، والصحيح بحسب الإضافة وعدمها، وسقط باب من رواية (ذ ص).
          عياض: روي بدء: بسكون الدال والهمز من الابتداء، وبضم الدال وتشديد الواو وبلا همز، وهو الظهور. ورجح ابن حجر الأول، لقوله في بعض الروايات: «كيف كان ابتداء الوحي».
          والوحي لغة: الإعلام في خفاء، وقيل: أصله التفهيم.
          وشرعًا: إعلام الله نبيه بما يريده، شرعًا أو غيره، بواسطة الملك أو دونه.
          وقد يراد به الوحي: وهو كلام الله المُنزَل على رسوله.
          وفائدة ابتدائه بهذه الترجمة: أن كل ما بعدها تابع لها، وفرعًا عنها، لأن الوحي أصل الشرع وأصله ابتداؤه، والعلم بأصل الشيء يوجب الطمأنينة إليه وفيه، والله أعلم.
          وقول الله: هو بالرفع على إسقاط الباب، عطفًا على الجملة، وبالجر عطفًا على كيف. ولا يصح تقديرُ كيفية قول الله، لأن كلام الله لا يكيَّف، قاله عياض.