إرشاد الساري إلى اختصار صحيح البخاري

حديث الشفاعة

          حَدِيثُ(1) الشَّفَاعَةِ
          367- حَدِيثُهُ: أُتِيَ رَسُولُ اللهِ صلعم بِلَحْمٍ، فَرُفِعَ إِلَيهِ الذِّرَاعُ، وَكَانَتْ تُعْجِبُهُ / ، فَنَهَسَ مِنْهَا نَهْسَةً، ثُمَّ قَالَ: «أَنَا سَيِّدُ النَّاسِ يَومَ القِيَامَةِ، وَهَلْ تَدْرُونَ مِمَّ ذَلِكَ؟ يَجْمَعُ اللهُ(2) الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، يُسْمِعُهُمُ الدَّاعِي، وَيَنْفُذُهُمُ البَصَرُ، وَتَدْنُو الشَّمْسُ، فَيَبْلُغُ النَّاسُ مِنَ الغَمِّ وَالكَرْبِ مَا لَا يُطِيقُونَ وَلَا يَحْتَمِلُونَ، فَيَقُولُ النَّاسُ: أَلَا تَرَونَ مَا قدْ بَلَغَكُمْ؟ أَلَا تَنْظُرُونَ مَنْ يَشْفَعُ لَكُمْ إِلَى رَبِّكُمْ؟ فَيَقُولُ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضٍ: عَلَيكُمْ بِآدَمَ، فَيَأْتُونَ آدَمَ، فَيَقُولُونَ لَهُ: أَنْتَ أَبُو البَشَرِ، خَلَقَكَ اللهُ بِيَدِهِ، وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ، وَأَمَرَ المَلَائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟ أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا؟ فَيَقُولُ آدَمُ: إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ اليَومَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، إِنَّهُ قَدْ(3) نَهَانِي عَنِ الشَّجَرَةِ فَعَصَيتُ، نَفْسِي نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إِلَى غَيرِي، اذْهَبُوا إِلَى نُوحٍ، فَيَأْتُونَ نُوحًا فَيَقُولُونَ: يَا نُوحُ؛ إِنَّكَ أَوَّلُ الرُّسُلِ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ، وَقَدْ سَمَّاكَ اللهُ عَبْدًا شَكُورًا، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، أَلَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟ فَيَقُولُ: إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ اليَومَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَإِنَّهُ قَدْ كَانَتْ(4) لِي دَعْوَةٌ دَعَوتُهَا عَلَى قَومِي، نَفْسِي نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إِلَى غَيرِي، اذْهَبُوا إِلَى إِبْرَاهِيمَ، فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ، فَيَقُولُونَ: يَا إِبْرَاهِيمُ؛ أَنْتَ نَبِيُّ اللهِ وَخَلِيلُهُ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟! فَيَقُولُ لَهُمْ: إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ اليَومَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَإِنِّي قَدْ كَذَبْتُ ثَلَاثَ كَذَبَاتٍ _فَذَكَرَهُنَّ أَبُو حَيَّانَ فِي الحَدِيثِ_نَفْسِي نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إِلَى غَيرِي، اذْهَبُوا إِلَى مُوسَى، فَيَأْتُونَ مُوسَى، فَيَقُولُونَ: يَا مُوسَى؛ أَنْتَ رَسُولُ اللهِ، فَضَّلَكَ اللهُ بِرِسَالَاتِهِ وَبِكَلَامِهِ عَلَى النَّاسِ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، أَمَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟! فَيَقُولُ: إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ اليَومَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَإِنِّي قَدْ قَتَلْتُ نَفْسًا لَمْ أُومَرْ بِقَتْلِهَا، نَفْسِي نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إِلَى غَيرِي، اذْهَبُوا إِلَى عِيسَى، فَيَأْتُونَ عِيسَى، فَيَقُولُونَ: يَا عِيسَى؛ أَنْتَ رَسُولُ اللهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ، وَرُوحٌ مِنْهُ / ، وَكَلَّمْتَ النَّاسَ فِي المَهْدِ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟! فَيَقُولُ عِيسَى: إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ اليَومَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَلَمْ يَذْكُرْ ذَنْبًا، نَفْسِي نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إِلَى مُحَمَّدٍ صلعم، فَيَأْتُونَ مُحَمَّدًا ◙، فَيَقُولُونَ: يَا مُحَمَّدُ؛ أَنْتَ رَسُولُ اللهِ وَخَاتَمُ الأَنْبِيَاءِ، وَقَدْ غَفَرَ اللهُ لَكَ(5) مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟! فَأَنْطَلِقُ فَآتِي تَحْتَ العَرْشِ، فَأَقَعُ(6) سَاجِدًا لِرَبِّي، ثُمَّ يَفْتَحُ اللهُ عَلَيَّ مِنْ مَحَامِدِهِ وَحُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَيهِ شَيئًا(7) لَمْ يَفْتَحْهُ عَلَى أَحَدٍ قَبْلِي، ثُمَّ يُقَالُ: يَا مُحَمَّدُ؛ ارْفَعْ رَأْسَكَ، سَلْ تُعْطَهُ(8)، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأَرْفَعُ رَأْسِي، فَأَقُولُ: أُمَّتِي يَا رَبِّ، أُمَّتِي يَا رَبِّ، أُمَّتِي يَا رَبِّ، فَيُقَالُ: يَا مُحَمَّدُ؛ أَدْخِلْ مِنْ أُمَّتِكَ مَنْ لَا حِسَابَ عَلَيهِمْ مِنَ البَابِ الأَيمَنِ مِنْ أَبْوَابِ الجَنَّةِ، وَهُمْ شُرَكَاءُ النَّاسِ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ مِنَ الأَبْوَابِ» ثُمَّ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ؛ إِنَّ مَا بَينَ المِصْرَاعَينِ مِنْ مَصَارِيعِ الجَنَّةِ كَمَا بَينَ مَكَّةَ وَحِمْيَرَ، وَكَمَا بَينَ مَكَّةَ وَبُصْرَى»، رَوَاهُ أَبُو هُرَيرَةَ(9). [خ¦4712]
          368- حَدِيثُهُ: «إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ؛ مَاجَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ، فَيَأْتُونَ آدَمَ صلعم، فَيَقُولُونَ: اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ ╡، فَيَقُولُ: لَسْتُ لَهَا، وَلَكِنْ عَلَيكُمْ بِإِبْرَاهِيمَ صلعم، فَإِنَّهُ خَلِيلُ الرَّحْمَنِ ╡، فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ، فَيَقُولُ: لَسْتُ لَهَا، وَلَكِنْ عَلَيكُمْ بِمُوسَى صلعم، فَإِنَّهُ كَلِيمُ اللهِ، فَيَأْتُونَ مُوسَى صلعم، فَيَقُولُ: لَسْتُ لَهَا، وَلَكِن عَلَيكُمْ بِعِيسَى صلعم، فَإِنَّهُ رُوحُ اللهِ وَكَلِمَتُهُ، فَيَأْتُونَ عِيسَى ◙، فَيَقُولُ: لَسْتُ لَهَا، وَلَكِنْ عَلَيكُمْ بِمُحَمَّدٍ صلعم، فَيَأْتُونِي، فَأَقُولُ: أَنَا لَهَا، فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي ╡، فَيُؤْذَنُ لِي، فَيُلْهِمُنِي(10) مَحَامِدَ أَحْمَدُهُ بِهَا، لَمْ يَحْضُرْنِي(11) الآنَ، فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ المَحَامِدِ، وَأَخِرُّ(12) لَهُ سَاجِدًا، فَيَقُولُ(13): يَا مُحَمَّدُ؛ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وَقُلْ يُسْمَعْ، وَسَلْ تُعْطَه(14)، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ؛ أُمَّتِي أُمَّتِي(15)، فَيُقَالُ: انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مِنْهَا مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ [شَعِيرَةٍ مِنْ إِيمَانٍ، فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ، ثُمَّ أَعُودُ، فَأَحْمَدُ بِتِلْكَ المَحَامِدِ، ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا، فَيُقَالُ: يَا مُحَمَّدُ؛ ارْفَعْ رَأْسَكَ / ، وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ(16)، وَسَلْ تُعْطَى(17)، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأَقُولُ: رَبِّ؛ أُمَّتِي أُمَّتِي، فَيُقَالُ: انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مِنْهَا مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ](18) ذَرَّةٍ أَو خَرْدَلَةٍ مِنْ إِيمَانٍ، فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ، ثُمَّ أَعُودُ، فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ المَحَامِدِ، ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا، فَيُقَالُ: يَا مُحَمَّدُ؛ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ(19)، وَسَلْ تُعْطَى، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ؛ أُمَّتِي أُمَّتِي، فَيُقَالُ(20): انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ أَدْنَى أَدْنَى أَدْنَى مِثْقَالِ حَبَّةِ خَرْدَلَةٍ مِنْ إِيمَانٍ، فَأَخْرِجْهُ مِنَ النَّارِ، ثَلَاثًا، فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ» رَوَاهُ خَالِدُ بْنُ مَعْبَدٍ(21) العَنَزِيُّ. [خ¦7510]
           وَفِي رِوَايَةِ الحَسَنِ عَنْ أَنَسٍ: «ثُمَّ أَعُودُ الرَّابِعَةَ، فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ المَحَامِدِ، ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا، فَيُقَالُ: يَا مُحَمَّدُ؛ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وَقُلْ يُسْمَعْ، وَسَلْ تُعْطَه، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ؛ ائْذَنْ لِي(22) فِيمَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَا اللهُ، فَيَقُولُ: وَعِزَّتِي وَجَلَالِي وَكِبْرِيَائِي وَعَظَمَتِي؛ لَأُخْرِجَنَّ مِنْهَا مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَا اللهُ». [خ¦7510]
          369- حَدِيثُهُ: «إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ؛ شُفِّعْتُ، فَقُلْتُ(23): يَا رَبِّ؛ أَدْخِلِ الجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ [خَرْدَلَةٌ، فَيَدْخُلُونَ، ثُمَّ أَقُولُ: أَدْخِلِ الجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ] أَدْنَى شَيءٍ مِنْ إِيمَانٍ» فَقَالَ أَنَسٌ: كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَصَابِعِ رَسُولِ اللهِ صلعم. [خ¦7509]
          وَهَذَا حَدِيثٌ يُشَاكِلُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ لدَّاتها، أَورَدْتُهُ هُنَا وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مِنَ البَابِ؛ لِشُذُوذِهِ عَنِ التَّرْتِيبِ المبيَّنِ، فَفِيهِ عِدَّةُ أَلْفَاظٍ عَدُّهَا مِنَ الفَوَائِدِ حَدِيثُهُ: وَهُوَ(24) «يَجْتَمِعُ المُؤْمِنُونَ يَومَ القِيَامَةِ فَيَقُولُونَ: لَوِ اسْتَشْفَعْنَا إِلَى رَبِّنَا، فَيَأْتُونَ آدَمَ، فَيَقُولُونَ: أَنْتَ أَبُ النَّاسِ، خَلَقَكَ اللهُ بِيَدِهِ، وَأَسْجَدَ لَكَ مَلَائِكَتَهُ، وَعَلَّمَكَ أَسْمَاءَ كُلِّ شَيءٍ، فَاشْفَعْ لَنَا عِنْدَ رَبِّكَ؛ حَتَّى يُرِيحَنَا مِنْ مَكَانِنَا هَذَا، فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ، وَيَذْكُرُ ذَنْبَهُ، فَيَسْتَحِيي(25)، ائْتُوا نُوحًا، فَإِنَّهُ أَوَّلُ رَسُولٍ بَعَثَهُ اللهُ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ، فَيَأْتُونَهُ فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ، وَيَذْكُرُ سُؤَالَهُ رَبَّهُ مَا لَيسَ لَهُ بِهِ عِلْمٌ، فَيَسْتَحِيي، فَيَقُولُ: ائْتُوا خَلِيلَ الرَّحْمَنِ، فَيَأْتُونَهُ، فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ، ائْتُوا مُوسَى، عَبْدًا كَلَّمَهُ الله(26) وَأَعْطَاهُ التَّورَاةَ، فَيَأْتُونَهُ، فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ، وَيَذْكُرُ قَتْلَ النَّفْسِ بِغَيرِ نَفْسٍ، فَيَسْتَحِيي مِنْ رَبِّهِ، [فَيَقُولُ]: ائْتُوا عِيسَى، عَبْدَ اللهِ وَرَسُولَهُ(27)، وَكَلِمَةَ اللهِ وَرُوحَهُ(28)، فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ، ائْتُوا مُحَمَّدًا، عَبْدٌ(29) غَفَرَ اللهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، فَيَأْتُونِي، فَأَنْطَلِقُ حَتَّى أَسْتَأْذِنَ عَلَى رَبِّي، فَيُؤْذَنُ، فَإِذَا رَأْيتُ / رَبِّي؛ وَقَعْتُ سَاجِدًا، فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ اللهُ، ثُمَّ يُقَالُ: ارْفَعْ، وَسْلْ تُعْطَهُ، وَقُلْ يُسْمَعْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأَرْفَعُ رَأْسِي، فَأَحْمَدُهُ بِتَحْمِيدٍ يُعلِّمُنِيهِ، ثُمَّ أَشْفَعُ، فَيَحُدُّ لِي حَدًّا، فَأُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ، ثُمَّ أَعُودُ إِلَيهِ، فَإِذَا رَأَيتُ ربي...؛ مِثْلَهُ، ثُمَ أَشْفَعُ، فَيَحُدُّ لِي حَدًّا، فَأُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ، ثُمَّ أَعُودُ الرَّابِعَةَ، فَأَقُولُ: مَا بَقِيَ فِي النَّارِ إِلَّا مَنْ حَبَسَهُ القُرْآنُ، وَوَجَبَ عَلَيهِ الخُلُودُ».
          قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ: «إِلَّا مَنْ حَبَسَهُ القُرْآنُ» يَعْنِي: قَولَهُ: {خَالِدِينَ فِيهَا}[البقرة:162]. [خ¦4476]


[1] في (ب): (أحاديث).
[2] كذا في النسختين، وهي رواية المستملي والكشميهني، ورواية «اليونينية»: (يُجمَع النَّاس).
[3] كذا في النسختين، ورواية «اليونينية»: (وإنَّه نهاني).
[4] في (ب): (كان).
[5] (لك): ليس في (ب).
[6] في (أ): (فأرفع).
[7] في (ب): (مَا).
[8] في (ب): (تعط).
[9] في هامش (ب): (بلغ مقابلة).
[10] كذا في النسختين، وهي رواية أبي ذر، ورواية «اليونينية»: (ويلهمني).
[11] في (ب): (تحضرني)، وفي «اليونينية»: (لا تحضرني).
[12] في (ب): (فأخرُّ).
[13] في (ب): (فقال)، وفي «اليونينية»: (فيقال).
[14] في (أ): (تعطى)، وفي «اليونينية»: (تُعطَ).
[15] (أمَّتي): ليس في (ب).
[16] (لك): ليس في (ب).
[17] كذا في النسختين، وفي «اليونينية»: (تُعطَ).
[18] ما بين معقوفين سقط من (ب).
[19] (لك): ليس في (ب).
[20] كذا في النسختين، وهي رواية الأصيلي، ورواية «اليونينية»: (فيقول).
[21] كذا في النسختين، وفي «اليونينية»: (معبد بن هلال)، فليحرر.
[22] (ائذن لي): مخروم في (أ).
[23] في (ب): (فأقول).
[24] (وهو): ليس في (ب).
[25] كذا في النسختين، وهي رواية أبي ذر، ورواية «اليونينية»: (فيستحي).
[26] اسم الجلالة ليس في (أ).
[27] (ورسوله): ليس في (ب).
[28] في (ب): (وكلمةُ الله وروحُه).
[29] كذا في النسختين، وهي رواية أبي ذر، ورواية «اليونينية»: (عبدًا).