البيان والتوضيح لمن أخرج له في الصحيح ومس بضرب من التجريح

عبد الله بن يوسف التنيسي أبو محمد الكلاعي

          خ ░166▒ عبد الله بن يوسف التَّنِيسي، أبو محمد، الكَلَاعي، المصري، أصله دمشقي.
          نزل تنيس.
          أورده ابن عدي في «الكامل» فما أحسن، وقال: حدثنا محمد بن يحيى بن آدم قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال: وقد كان ابن بُكَير يقول في عبد الله بن يوسف الدمشقي: متى سمع(1) من / مالك؟ ومن رآه عند مالك؟ توهم فيه ما لا يجوز له. فخرجتُ أنا فلقيت أبا مُسهر سنة ثماني عشرة ومئتين، فسألني عن عبد الله بن يوسف، ما فعل؟ فقلت: عندنا بمصر سماعاته. فقال أبو مسهر: سمع معي «الموطأ» من مالك سنة ست وستين. فرجعت إلى مصر فجاءني ابن بكير مسلِّماً. فقلت له: أخبرني أبو مسهر أن عبد الله بن يوسف سمع معه «الموطأ» من مالك سنة ست وستين. فلم يقل فيه شيئاً بعد. انتهى.
          على أن التنيسي أثبت في «الموطأ» من ابن بكير وأوثق.
          تكلم ابن بكير في سماعه من مالك ثم لما بلغه قول أبي مُسهر «سمع معي الموطأ من مالك سنة ست وستين» لم يقل فيه شيئاً بعد.
          قال يحيى: ما بقي على أديم الأرض أحد أوثق في «الموطأ» من عبد الله بن يوسف التنيسي.
          ووثقه أيضاً أبو حاتم، والعجلي، وأبو علي الصَّدفي، وابن القطان.
          وقال البخاري: كان من أثبت الشاميين.
          وقال ابن عدي: صدوق، لا بأس به.
          روى له البخاري.


[1] يوجد بعض الكلمات على هامش الصفحة غير واضحة، وبعضه تكرار لما يأتي.