الصحيح من الأخبار المجتمع على صحته

حديث: فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره

          1859- قال ☺: قالَ الشَّيخُ أبو بكرٍ ☼: أخبرنا مَكِّيُّ بن عَبْدَانَ، قالَ: حدَّثنا عبد الله بن هاشم، قالَ: حدَّثنا يحيى بن سعيد وأبو معاوية، عن الأعمش، قالَ: حَدَّثني شَقِيقٌ، قال(1): سمعتُ حذيفةَ قالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ عُمَرُ، فَقَالَ: مَنْ يَحْفَظُ قَوْلَ رَسُولِ اللهِ صلعم فِي الْفِتْنَةِ؟ قَالَ: قُلْتُ: أَنَا. قَالَ: هَاتِ إِنَّكَ لَجَرِيءٌ(2) عَلَيْهِ _أَوْ عَلَيْهَا_. قُلْتُ(3): فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَوَلَدِهِ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصَّدَقَةُ وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفُ وَالنَّهْيُ عَنِ المُنْكَرِ. قَالَ: لَيْسَ هَذَا أُرِيدُ، وَلَكِن الفِتْنَةُ الَّتِي تَمُوجُ كَمَوْجِ الْبَحْرِ. قُلْتُ: لَيْسَ عَلَيْكَ مِنْهَا شَيْءٌ(4) يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ(5) بَابًا / مُغْلَقًا. قَالَ: فَيُكْسَرُ ذَلِكَ الْبَابُ أَوْ يُفْتَحُ؟ قُلْتُ: يُكْسَرُ. قَالَ: إِذًا لَا يُغْلَقُ أَبَدًا. قَالَ: فَقِيلَ: هَلْ كَانَ يَدْرِي مَنِ الْبَابُ؟ قَالَ: نَعَمْ، كَمَا يُعْرَفُ أَنَّ دُونَ غَدٍ لَيْلَةً(6)، إِنِّي حَدَّثْتُهُ حَدِيثًا لَيْسَ بِالْأَغَالِيطِ. قَالَ: فَهِبْنَا حُذَيْفَةَ أَنْ نَسْأَلَهُ مَنِ الْبَابُ؟ فَقُلْنَا لِمَسْرُوقٍ: سَلْهُ مَنِ الْبَابُ؟ فَسَأَلَهُ(7). فَقَالَ: البَابُ عُمَرُ ☺. [خ¦525]


[1] من أول الإسناد إلى هنا ليس في (ح) و(د)، ويبدأ الحديث فيهما: «وعن حذيفة..».
[2] جاء في هامش الأصل: «لجريء: أي عالم حافظ».
[3] في (ح) و(د): «قال: قلت».
[4] في (ح) و(د): «شيء منها» بتقديم وتأخير.
[5] في (ح) و(د): «وبينها».
[6] في (ح) و(د): «غدًا الليلة».
[7] قوله: «فسأله» ليس في (ح) و(د).