الصحيح من الأخبار المجتمع على صحته

حديث: إنها ستكون فتن ثم تكون فتنة القاعد

          1849- وعن عثمانَ الشَّحَّامِ قالَ: أَتَيْتُ مُسْلِمَ بنَ أَبِي بَكْرَةَ، فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ فَقُلْنَا: أَسَمِعْتَ(1) أَبَاكَ يُحَدِّثُ فِي الْفِتْنَةِ حَدِيثًا؟ قَالَ: نَعَمْ، سَمِعْتُ أَبَا بَكْرَةَ يُحَدِّثُ: أنَّ رسولَ اللهِ صلعم قَالَ: «إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتَنٌ، ثُمَّ تَكُونُ فِتْنَةٌ الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِن الْقَائِمِ، وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِن الْمَاشِي، وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِن السَّاعِي إِلَيْهَا، فَإِذَا نَزَلَتْ، فَمَنْ كَانَ(2) لَهُ إِبِلٌ فَلْيَلْحَقْ بِإِبِلِهِ، وَمَنْ كَانَ(3) لَهُ غَنَمٌ فَلْيَلْحَقْ بِغَنَمِهِ، وَمَنْ كَانَتْ لَهُ أَرْضٌ فَلْيَلْحَقْ بِأَرْضِهِ». ثُمَّ قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ إِبِلٌ وَلَا غَنَمٌ وَلَا أَرْضٌ؟ قَالَ: «يَأْخُذُ سَيْفَهُ فَيَدُقُّ حِدَّتَهُ(4) بِحَجَرٍ، ثُمَّ لِيَنْجُ إِن اسْتَطَاعَ النَّجَاءَ». قَالَ(5): فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا أَخَذَ بِيَدِي حَتَّى أَقَامَنِي بَيْنَ الصَّفَّيْنِ _أَوْ قَالَ: فِي أَحَدِ الصَّفَّيْنِ_ حَتَّى أَرْمِي بِسَهْمٍ؟ قَالَ: «يَبُوءُ بِإِثْمِهِ وَإِثْمِكَ فَيَكُونُ(6) مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ(7)». أخرجه مسلم. [خ¦3601]


[1] في (د): «سمعنا».
[2] في (ح) و(د): «كانت».
[3] في (د): «كانت».
[4] في (ح) و(د): «حديه».
[5] قوله: «قال» ليس في (ح) و(د).
[6] في (ح): «فتكون».
[7] جاء في هامش الأصل: «سواء أي يتحملوا».