الصحيح من الأخبار المجتمع على صحته

حديث: هل مسحتما سيفيكما

          1145- قال ☺: قَالَ الشَّيْخُ أَبُوْ بَكْرٍ ☼: أخبرنا أبو العَبَّاسِ الدَّغُوْلي، قالَ: حدَّثنا أبو داودَ سُليمانُ بنُ داودَ، قالَ: أخبرنا يحيى بن يحيى، قالَ: أخبرنا يُوسُفُ بنُ المَاجِشُونِ، قالا: أخبرني صَالِحِ(1) بنِ إِبْرَاهِيمَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: إني لوَاقِفٌ فِي الصَّفِّ يَوْمَ بَدْرٍ، فَنَظَرْتُ عَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي، فَإِذَا أَنَا بين غُلاَمَيْنِ مِنَ الأَنْصَارِ، تَمَنَّيْتُ أَنْ أَكُونَ بَيْنَ أَضْلَعَ مِنْهُمَا، فَغَمَزَنِي أَحَدُهُمَا، فَقَالَ لي(2): يَا عَمِّ، هَلْ تَعْرِفُ أَبَا جَهْلٍ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، / ومَا حَاجَتُكَ إِلَيْهِ يَا ابنَ أَخِي؟ فقَالَ: أُخْبِرْتُ أَنَّهُ يَسُبُّ النَّبيَّ(3) صلعم، فوالله لَئِنْ رَأَيْتُهُ لا يُفَارِقُ سَوَادِي(4) سَوَادَهُ حَتَّى [يَموتَ] (5) الأَعْجَلُ منَّا(6). قالَ: فَتَعَجَّبْتُ من ذَلِكَ، ثم غَمَزَنِي الآخَرُ، فَقَالَ لِي مِثْلَ مقالةِ صَاحِبِه. فَلَمْ أَنْشَبْ(7) أَنْ نَظَرْتُ إِلَى أَبِي جَهْلٍ يرفل(8)_أو كلمةً نحوَها_ في النَّاسِ، فقُلْتُ لهما: أَلا تريانِ؟ هَذَا صَاحِبُكُمَا الذِي تسأَلانَنِي(9) عنه. فَابْتَدَرَاهُ فضرباه بِسَيْفَيْهِمَا حَتَّى قَتَلاَهُ، ثُمَّ انْصَرَفَا إِلى النبيِّ(10) صلعم، فَأَخْبَرَاهُ، فَقَالَ: «أَيُّكُمَا قَتَلَهُ؟»، فقَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا: أَنَا قَتَلْتُهُ. فَقَالَ: «هَلْ مَسَحْتُمَا سَيْفَيْكُمَا(11)؟»، فقَالا: لا، فنظر إلى سيْفيهما(12)، فَقَالَ: «كِلاَكُمَا قَتَلَهُ، وقضى بسَلَبُهُ لهما»(13)، وهما: مُعَاذ بن عَمْرو بنِ الجَمُوحِ، ومُعَاذ بن عَفْرَاء. [خ¦3141]


[1] من قوله: «قال ☺: قَالَ الشَّيْخُ أَبُوْ بَكْرٍ ☼: حدَّثنا أبو العباس الدَّغُوْلي، قال: حدَّثنا أبو داود سلمان بن داود» إلى هنا ليس في (ح) و(د)، وفي (ح) و(د): «وعن صالح».
[2] قوله: «لي» ليس في (ح) و(د).
[3] في (ح) و(د): «رسول الله».
[4] جاء في هامش (ح): «أي شخصي شخصه».
[5] زيادة من (ح) و(د).
[6] جاء في هامش (ح): «حاشية: قوله: (حتى يموت الأعجل منا) يريد الأعجل أجلًا... موتًا، وقوله: فلم... إلى أبي ج: هل معناه... وهو استعارة لمن...» الحاشية هنا غير واضحة بسبب نقص نصفها بسبب التصوير للمخطوط.
[7] في هامش الأصل: «أنشب: أي ألبث».
[8] في (ح) و(د): «يزول» وهي رواية مسلم، ورواية البخاري «يجول» وفي الأصل: «يرقل».
[9] في (ح) و(د): «تسلاني».
[10] في (د): «رسول الله» ووضع فوقها إشارة تشير الهامش وكتب في الهامش: «النبي».
[11] في (ح) و(د): «سيفكما».
[12] في (ح) و(د): «سيفهما».
[13] في (ح) و(د): «وقضى بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح».