الصحيح من الأخبار المجتمع على صحته

حديث: غزا نبي من الأنبياء

          1142- وعَنْ هَمَّامِ بن مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ☺، عَن محمدٍ رَسُوْلِ اللهِ صلعم قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صلعم: «غَزَا نَبِيٌّ مِنَ الأَنْبِيَاء، فَقَالَ(1) / لِقَوْمِهِ(2): لا يَتْبَعْنِي رَجُلٌ قَدْ كَانَ مَلَكَ بُضْعَ(3) امْرَأَةٍ، وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَبْنِيَ(4) بِهَا، ولمَّا يَبْنِ(5)، ولا آخَرُ وقَدْ(6) بَنَى بِنَاءَهُ وَلمَّا يَرْفَعْ سُقُفَهَا(7)، ولا آخَرُ قَدِ اشْتَرَى غَنَمًا _أَوْ خَلِفَاتٍ(8)_ وَهُوَ ينْتَظِرُ وِلَادَهَا». قَالَ: «فَغَزَا، فَدنَى مِنَ القَرْيَةِ حِتى صَلَّى العَصْرَ، أَوْ قَرِيبًا مِنْ ذَلِكَ، فَقَالَ لِلشَّمْسِ: أَنْتِ مَأمُورَةٌ وَأَنَا مَأمُورٌ، اللَّهمَّ احْبِسْهَا عَلَيَّ سَاعَةً، فَحُبِسَتْ لَهُ سَاعَةً(9)، حَتَّى فَتَحَ اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِ». قَالَ: وَزَعَمُوْا أَنَّهَا لَمْ تُحْبَسْ لِأَحَدٍ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ. قَالَ: «ثُمَّ وُضِعَتِ الغَنِيْمَةُ، فَجَمَعُوا، فَجَاءتِ النَّارُ فَلَمْ تَأكُلْهَا(10)، قَالَ(11): إِنَّ فِيكُمْ غُلُولًا، فَلْيُبَايِعْنِي مِنْ كُلِّ قَبِيلَةٍ مِنْكُمْ رَجُلٌ، فَبَايَعَهُ(12)، فَلَصِقَتْ يَدُ رَجُلٍ بِيَدِهِ، فَقَالَ: فِيكُمُ الغُلُولُ، فَلْيُبَايِعْنِي(13) قَبِيلَتُكَ، فَبَايَعَتْهُ قَبِيْلَتَهُ، فَلَصِقَتْ يَدِ رَجُلَيْنِ أَوْ ثَلاثَةٍ، فَقَالَ: فِيكُمُ الغُلُولُ، أَنْتُمْ غَلَلْتُمْ». قَالَ: «فَأَخْرَجُوا مِثْلَ رَأسِ البَقَرَةِ(14) مِنْ ذَهَبٍ، فَألقوْهُ(15) فِي الغَنِيْمَةِ وَهُوَ بِالصَّعِيدِ(16)، فَأَقْبَلَتِ النَّارُ فَأَكَلَتْهَا». قَالَ النَّبِيُّ صلعم: «فَلَمْ تَحِلَّ الغَنَائِمُ لِأَحَدٍ قَبْلنَا؛ ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ تَعَالَى رَأَى ضَعْفَنَا وَعَجْزَنَا، فَطَيَّبَهَا لَنَا». [خ¦3124]


[1] في (ح) وقع هنا خطأ في ترتيب اللوحات فالوجه اليميني للورقة 106 تتمته في الورقة 122 الوجه اليساري.
[2] في (ح) و(د): «للقوم».
[3] جاء في هامش (ح): «البضع: بضم الباء كناية عن الفرج».
[4] جاء في هامش (ح): «معناه أن يدخل».
[5] في (ح): «ولم يبن بها».
[6] في (ح) و(د): «قد» بلا واو.
[7] في (ح) و(د): «بناء له ولما يرفع سقفه».
[8] جاء في هامش (ح): «الخلفات: الحوامل».
[9] جاء في هامش (ح): «حاشية من شرح مسلم: ما ذكر من حبس الشمس عليه دعائه بذلك حتى فتح الله القرية، قيل: ردت علي أدراجها... أوقفت فلم ترد، وقيل: بطء بحركتها، وذلك كله من علامات النبوة، ويقال: إن... حبست عليه الشمس، هو يوشع بن نون، فقد روي أن هذه الآية كانت... في موطنين، أحدهما: في حفر الخندق حين شغلوا عن صلاة العصر حتى غابت الشمس... الله عليه حتى صلى العصر، ذكر ذلك الطحاوي وقال إن... والثاني: صبيحة الأسرى، حين انتظر العير التي أخبر بوصولها مع شروق الشمس، ذكره يونس بن بكير في زياداته في سير ابن إسحق» يوجد نقص في بعض كلمات الحاشية بسبب تصوير المخطوط.
[10] زاد في (ح) و(د): «النار».
[11] في (ح) و(د): «فقال».
[12] في (ح) و(د): «فبايعوه».
[13] في (ح) و(د): «وليبايعني».
[14] في (ح) و(د): «بقرة».
[15] في (ح): «فألقه»، وفي (د): «فألق».
[16] جاء في هامش (ح): «أي بوجه الأرض، والصعيد: التراب».