تغليق التعليق

باب اقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم

          ░37 ▒ قوله: باب اقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم.
          حدَّثنا أبو النُّعمان: حدَّثنا حمَّاد _هو ابن زيد_ وسلام بن أبي مُطيع، عن أبي عمران الجونيِّ، عن جُندب قال: قال النَّبيُّ صلعم: «اقرءوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم، فإذا اختلفتم فيه؛ فقوموا عنه». [خ¦5060]
          تابعه الحارث بن عُبيد وسعيد بن زيد، عن أبي عمران، ولم يرفعه حمَّاد بن سلمة، وأبان.
          وقال غندر عن شعبة، عن أبي عمران سمعت جندبًا... قوله.
          وقال ابن عون، عن أبي عمران، عن عبد الله بن الصامت، عن عمر قوله، وجندب أصح وأكثر، انتهى.
          أمَّا حديث الحارث بن عبيد؛ فأخبرناه إبراهيم بن محمَّد: أخبرنا أحمد بن أبي طالب: أخبرنا عبد الله بن عمر: أخبرنا أبو الوقت: أخبرنا عبد الرَّحمن بن محمَّد: أخبرنا عبد الله بن أحمد: أخبرنا عيسى بن عمر: أخبرنا عبد الله بن عبد الرَّحمن: حدَّثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل: حدَّثنا أبو قدامة هو الحارث بن عبيد: حدَّثنا أبو عمران الجونيُّ، عن جندب قال: قال رسول الله مثله.
          وأمَّا حديث سعيد بن زيد؛ فقال الحسن بن سفيان في «مسنده»: حدَّثنا محمَّد بن يحيى الصائغ: حدَّثنا إسحاق: حدَّثنا المخزوميُّ: حدَّثنا سعيد بن زيد: سمعت أبا عمران الجونيَّ: حدَّثنا جندب بن عبد الله البجليُّ، عن النَّبيِّ صلعم قال: «اقرءوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم، فإذا اختلفتم فيه؛ فقوموا».
          أخبرنا بذلك أحمد بن أبي بكر في كتابه، عن سليمان بن حمزة: أنَّ الحافظ أبا موسى بن أبي محمَّد بن سرور كتب إليهم: أخبرنا عبد الله بن عمر بن أحمد: أخبرنا عبد الرحيم بن عبد الكريم: أخبرنا محمَّد بن المفضل: أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن محمَّد النَّسويُّ: أخبرنا أبو العباس الحسن بن سفيان بهذا. /
          وأمَّا حديث حمَّاد بن سلمة...
          وأمَّا حديث أبان؛ فقال مسلم في «صحيحه»: حدَّثنا أحمد بن سعيد بن صخر الدارميُّ: حدَّثنا حبان هو ابن هلال: حدَّثنا أبان: حدَّثنا أبو عمران قال: قال لنا جندب ونحن غلمان بالكوفة: قال رسول الله صلعم...؛ فذكر الحديث.
          وأمَّا حديث غندر؛ فأنبأناه علي بن محمَّد، عن سليمان بن حمزة، عن أبي بكر بن أبي الفتح: أنَّ يحيى بن ثابت أخبره: أخبرنا أبي: أخبرنا أحمد بن محمَّد: أخبرنا أحمد بن إبراهيم: حدَّثنا ابن عبد الكريم: حدَّثنا بندار: حدَّثنا غندر؛ بسندهم وقوفًا.
          وأمَّا حديث ابن عون؛ فأخبرناه إبراهيم بن محمَّد المؤذن بالمسجد الحرام: أخبرنا أحمد بن أبي طالب، عن محمَّد بن مسعود: أنَّ طاهر بن محمَّد أخبرهم: أخبرنا محمَّد بن الحسين: أخبرنا الزُّبير بن محمَّد: أخبرنا علي بن مهرويه: حدَّثنا علي بن عبد العزيز: حدَّثنا القاسم بن سلام: حدَّثنا معاذ بن معاذ، عن ابن عون، عن أبي عمران الجونيِّ، عن عبد الله بن الصامت: أنَّ عمر بن الخطاب قال ذلك.
          رواه النَّسائيُّ، عن محمَّد بن إسماعيل، عن إسحاق الأزرق، عن ابن عون به.
          وقال أبو بكر بن أبي داود: لم يخطئ ابن عون قطُّ إلا في هذا، والصواب: عن جندب، والله أعلم.
          آخر فضائل القرآن وهو آخر الجزء الثامن.
          وفرغ منه مؤلفه في يوم الجمعة سلخ جمادى الآخرة، سنة سبع وثمانمئة، وقرأه عليه الكلوتاتيُّ في مجالس آخرها في يوم الجمعة عاشر ربيع الأول، سنة إحدى عشر وثمانمئة، وسمع بعضه المحدث فخر الدين أحمد بن أحمد بن درباس، والإمام الأصي البارع زين الدين عبد الرحمن بن العلامة شيخ الإسلام شمس الدين محمد القلقشنديُّ، ثم المقدسيُّ، وأجاز لهما المؤلف بخطِّه ▓. /