المتواري على أبواب البخاري

باب كشف المرأة في المنام

          ░20▒ باب كشف المرأة في المنام
          561- فيه عائشة ♦: قال النبيُّ صلعم : «أُرِيْتُكِ في المنام مرَّتين قبل أن أتزوَّجك، إذا رجل يحمِلُك في سَرَقَةٍ من حريرٍ، فيقول: هذه امرأتك، فأكشفها فإذا هي أنتِ، فأقول: إن يكن هذا من عند الله يُمْضِه». [خ¦7011].
          وترجم له (باب الحرير في المنام).
          [قلتَ رضي الله عنك:] كأنَّ البخاريَّ يقف على كلام من لا يوافقه كلامه _والله أعلم_ فيردُّ عليه بالرمز في هذه التراجم، ففي الناس من قال: (ما احتلمت قطُّ إلَّا بِوَليٍّ وشاهدَي عدل)، [يشير] إلى أنَّه لا يرى في المنام إلَّا مثل ما يجوز في اليقظة شرعاً، وهذا غير لازمٍ، فإنَّ النائم يرى أمثالاً هو فيها غير مُكلَّف، ألا ترى أنَّه صلعم رأى عائشة وكشف عنها قبل أن يتزوَّج بها على سبيل التمثيل.
          ويحتمل أن يكون رأى(1) منها ما يجوز للخاطب أن يراه، ويكون الضمير في قوله: «فأكشفها» للسَرَقة، [وحديث السوارين يكشف الإشكال، والله أعلم]. /


[1] في (ت) و(ع): «إنما رأى».