تراجم البخاري

باب المفقود في أهله

          ░22▒ بابُ الْمَفْقُودِ فِي أَهْلِهِ
          مقصوده بما ذكر من الأخبار والآثار أنَّ المفقود زوجها تعارضت فيها الأدلة، هل تصبرُ لمدَّةٍ ثمَّ تفسخ أو تصبرُ أبداً؛ وذلك أنَّ حديث اللُّقطة يشتمل على الغنم الذي يخاف ضياعه، فإنَّ فيه الإذن في التَّصرُّف فيه، فكذلك المرأة تبقى سَنَةً ثم تتصرف في نفسها بعد اتفاق الحاكم تطليقه(1)، وبه قال ابن المسيب.
          واشتمل أيضاً على الإبل التي لا يخاف ضياعها وتستمرُّ على حالها، فكذلك المرأة تستمرُّ على بقاء النِّكاح إلى أنْ تتحقَّق وفاته أو عدم تعميره وهو ظاهرُ اختيار البخاري؛ لأنَّ بقاء النِّكاح ممكنٌ كما أنَّ بقاء الإبل ممكنٌ، فكما لا يتصرَّف الملتقط في الإبل فكذلك لا تتصرَّف المرأة في نفسها، لكن يعارضه ما فيه من ضرر المرأة كما لا يخفى لعدم القدرة على حقوقها وغير ذلك. [خ¦68/22-7864]


[1] هكذا في المخطوطة والهندية، والمراد من هذه العبارة أن المرأة تتصرف في نفسها بعد أنْ يبتَّ الحاكم بطلاقها ... والله أعلم.