التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح

حديث: لا تبغضه فإن له في الخمس أكثر من ذلك

          4350- (وَكُنْتُ أُبْغِضُ عَلِيًّا) قال الحافظ أبو ذَرٍّ: إنَّما أبغضه لأنَّه رآه أخذ من المغنم فظنَّ أنّه غلَّ، فلمَّا أعلمه النَّبيُّ صلعم أنَّه أخذ [أقلَّ] (1) من حقِّه أحبَّه، ♥ أجمعين.
          (قَدْ اغْتَسَلَ) أي: وقع على جارية قد صارت له من الخمس، وفي رواية خارج «الصحيح»: «وفي السبي وصيفة من أفضل السبي فوقعت في الخمس، ثمَّ خمِّس فصارت في أهل بيت النَّبيِّ صلعم ، ثمَّ خمس فصارت في آل علي لأنَّه من ذوي القربى».
          وبذلك يزول إشكال إصابتها قبل الاستبراء، ولعلَّها كانت غير بالغ أو كانت بكرًا، أو رأى أنْ لا استبراء كما صار إليه بعض الصَّحابة، وأمَّا قسمته لنفسه فيجوز أن يقع ذلك ممَّن هو شريك فيما يقسمه كما يقسم الإمام بين الرَّعيَّة وهو منهم، ومن ينصبه الإمام قائم مقام الإمام.


[1] ما بين معقوفين زيادة من [ف] .