التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح

حديث: اتهموا الرأي رأيتني يوم أبي جندل ولو أستطيع أن أرد

          4189- (لأَمْرٍ يَفْظِعُنَا) أي: يهولنا بضم الياء وبفتحها.
          (إلَّا أَسْهَل بِنَا) أي: استمرَّ بنا إِلىَ أَمْرٍ نَعْرِفُهُ قبل هذا الأمر، وقيل: أفضى بنا إلى سهولة.
          (الخُصْمُ) بضم الخاء وسكون الصَّاد: النَّاحية والطَّرف، وأصله: خُصم القربة، وهو طرفها، ولهذا استعاره هنا مع ذكر الانفجار كما يتفجر الماء من نواحي القربة.
          وقيل: الحبل الذي تُشدُّ به الأحمال، أي: ما يلفق منها حبل إلَّا انقطع آخر، وكان قول سهل هذه المقالة يوم صفِّين لمَّا حكم الحكمان وأراد الإخبار عن انتشار الأمر وشدَّته، وأنَّه لا يتهيَّأ إصلاحه وتلافيه بخلاف ما كانوا عليه من الاتِّفاق.