التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح

حديث: أشيروا أيها الناس علي أترون أن أميل

          4178- 4179- (العَيْنُ) الرَّئية الذي ينظر القوم، والمراد به هنا بِشرُ بنُ سُفيانَ بنُ عَمْرِو بنُ عُوَيْمِرَ الخُزَاعِيِّ أحد بني قُمَيْرٍ، أسلم سنة ستٍّ وشهد الحديبية، قاله الحافظان البَكْرِيِّ و السُّهَيْلِيُّ.
          (بِغَدِيرِ الأَشْطَاطِ) بطاءين مهملتين: تلقاء الحديبية، قاله القاضي وصاحب «المطالع» تبعًا للحافظ أَبِيْ عُبيْدِ البَكْرِيِّ، وعن أبيْ ذَرٍّ روايته بالطَّاء المهملة وبالظَّاء المعجمة، كذا قاله السُّهَيْلِيُّ في «الرَّوض».
          (الأَحَابِيشُ) قال ابنُ فَارِسٍ: جماعات يتجمَّعن من قبائل شتَّى، واحدهم أحبوش، وقال الخليلُ: إنَّهم أحياء من القارة انضمُّوا إلى بني ليث في محاربتهم قريشًا قبل الإسلام، وقال ابن دريد: هم حلفاء قريش تحالفوا تحت جبل يسمَّى حَبَشي فسمُّوا الأحابيش.
          (فَإِنْ يَأْتُونَا كَانَ اللهُ قَدْ قَطَعَ عَيْنًا مِنَ المُشَرِكِينَ) كذا لأكثرهم من الإتيان، وعند ابن السَّكَنِ: «باتُّونا» بموحَّدة وتشديد التَّاء من البتات، بمعنى: قاطعونا بإظهار المحاربة، والأوَّل أظهر هنا، ويُروى: «عُنقًا» بالنُّون والقاف، قال الخليلُ: جاء والقوم عنقًا عنقًا، أي: طوائف، والأعناق الرُّؤساء.
          (مَحْرُوبِينَ) أي: مسلوبين أهلهم ومالهم.